الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وتحذيرات من توقف عمليات الإغاثة

أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على عدد من مناطق قطاع غزة عن مقتل عدد من المدنيين، تزامناً مع انقطاع خدمات الاتصالات عن القطاع.

مركز الأخبار ـ لليوم الـ 88 على التوالي، تستمر حرب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، متسببة بمقتل وإصابة أكثر من 182 ألف معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

أفادت وسائل إعلام ومصادر محلية فلسطينية، اليوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، أن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة من الغارات على مناطق مختلفة من غزة، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، في الوقت الذي قال فيه مدير مشفى "العودة"، أنها استقبلت ليلة أمس عدد من الجثث والمصابين، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات.

وتسبب انقطاع جميع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة بعد استهداف القوات الإسرائيلية البنية التحتية للاتصالات في القطاع بضعف عمليات الاستجابة من طواقم الإسعاف والإنقاذ، كما واصلت الأخيرة نسف المباني شرق وشمال مدينة خان يونس.

وبدأت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، فضلاً عن آلاف المفقودين وتدمير للبنى التحتية والتهجير القسري وانتشار المجاعة، على الرغم من النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية الداعية إلى إيقاف الحرب.

وأفاد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن "مؤسسة غزة الإنسانية، من حيث المبادئ الإنسانية كانت فاشلة"، حيث أنهم لم يقوموا بما يفترض أن تقوم به عملية إنسانية، وهو توفير المساعدة للناس في مكان وجودهم بطريقة آمنة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت أمس من أن جميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة قد تتوقف نتيجة انهيار خدمات الاتصالات والطوارئ، وتنسيق المساعدات الإنسانية، والمعلومات الحيوية للمدنيين.

من جانبه أكد مسؤول بجمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن مراكز المساعدات الإنسانية تحولت بفعل الحرب إلى "مصايد موت" وأن هناك أناسا يموتون يومياً، لافتاً إلى أن الإصابات بين صفوف طالبي المساعدات مباشرة وقاتلة.