الاتحاد الدولي للصحفيين يدين حملة حوثية ضد إعلاميات يمنيات
أدان الاتحاد الدولي للصحفيين الحملة التي شنتها قناة "الهوية" التابعة للحوثيين بحق إعلاميات يمنيات، مؤكداً أن الحملة تعكس نمطاً من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء في مهنة الصحافة في اليمن.

اليمن ـ في محاولة لإسكات الأصوات النسائية المستقلة في الإعلام اليمني، شنت قناة "الهوية" التابعة للحوثيين حملة بحق إعلاميات يمنيات تعملن في قناتي "بلقيس" و"يمن شباب".
أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين بياناً أمس الجمعة 14 حزيران/يونيو، أدان فيه الحملة التي شنتها قناة الهوية التابعة للحوثيين بحق إعلاميات يمنيات تعملن في قناتي "بلقيس" و"يمن شباب" واصفاً هذه الحملة بالدنيئة والمخزية وتعكس نمطاً من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء في مهنة الصحافة في اليمن.
وأوضح الاتحاد، أن القناة التي تبث من صنعاء وتخضع لسيطرة الحوثيين بثت محتوى تشهيرياً يحمل طابعاً تحريضياً مباشراً يهدف إلى تشويه صورة المذيعات بوصف ظهورهن بالإباحي وهي محاولة متعمدة لإسكات الأصوات النسائية المستقلة في الإعلام اليمني.
وجاء في البيان أن "الاتحاد ومجلس النوع الاجتماعي التابع له يقفان إلى جانب نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذه الحملة ويدعون السلطات القضائية المختصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجهات والأشخاص المتورطين في هذا الفعل التحريضي المسي".
وأكد الأمين العام للاتحاد، أن هذه الحملة تمثل انتهاكاً صريحاً للأخلاق الصحفية وقال إن الاتحاد يتضامن بشكل كامل مع الزميلات المستهدفات ويدعو إلى ملاحقة المسؤولين عنها قانونياً.
وأوضح الاتحاد في بيانه، أن العنف والتحرش ضد الصحفيات يمثلان ظاهرة عالمية آخذة بالتصاعد، وأن اليمن ليست استثناء في ذلك حيث كشفت دراسات أن 60% من الصحفيات اليمنيات تعرضن للعنف أو التحرش الإلكتروني بسبب عملهن وأن ثلاثاً وستين في المئة منهن تخفين هوياتهن أثناء النشر بينما يشعر ثلاث وتسعون في المئة بقلق دائم بشأن التحرش أو المضايقات.
من جانبها أكدت رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي ماريا أنخيليس سامبيريو، أن هذه الحملة تمثل تجاوزاً خطيراً لا يمكن الصمت عنه، وأن المجلس يقف بثبات مع المذيعات اليمنيات داعياً إلى محاسبة كل من يستخدم الإعلام أداة للتحريض والتشهير ضد النساء في المجال الصحفي.
وشدد البيان على ضرورة احترام أخلاقيات العمل الصحفي والامتناع عن نشر خطابات الكراهية أو التمييز القائم على الجنس أو الخلفية الاجتماعية أو الانتماء السياسي أو الديني، معتبراً أن ما حدث يمثل انحداراً في الممارسة الإعلامية لا يمكن السكوت عليه.