الإيرانية نازنين راتكليف تخسر الاستئناف وتعود إلى السجن

تواجه المعتقلة المزدوجة الجنسية نازانين راتكليف خطر العودة إلى السجن، بعد أن خسرت قضيتها في الاستئناف على خلفية إدانتها لمشاركتها في مسيرة خارج السفارة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن

مركز الأخبار ـ .
بعد أن قضت خمسة أعوام في السجن بذريعة التآمر لقلب نظام الحكم في إيران، جاء هذا القرار بعد أن اعتقلت الإيرانية البريطانية نازنين راتكليف عام 2016 أثناء زيارتها لعائلتها في العاصمة طهران.
ولكن القضية لم تنتهي فبعد أن أمضت هذه العقوبة حكم عليها في نهاية نيسان/أبريل الماضي بالسجن لمدة عام وحظر عليها مغادرة البلاد لمدة عام آخر، بذريعة مشاركتها في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009، وطعنت نازانين راتكليف في الحكم لكنها خسرته أمس السبت 16 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت النائبة البريطانية توليب صديق في سياق القضية بتغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "خسرت نازانين الاستئناف الأخير وحكم عليها بالسجن لمدة عام، بالإضافة إلى حظر السفر لمدة عام دون جلسة استماع في المحكمة، ويمكن الآن إعادتها إلى السجن في أي وقت".
كما دعت النائبة البريطانية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى "التحرك الآن" لمساعدة نازانين راتكليف في هذه القضية التي فاقمت التوتر بين لندن وطهران.
كما كتبت مجموعة "دعم نازانين" في تغريدة لها "اتصل القضاء بمحامي نازانين وأبلغه أنه تم رفض الاستئناف في قضيتها الثانية"، وذكرت المجموعة أنه تم "تأكيد" الحكم لكن "لا يوجد موعد لحضورها إلى السجن".
وبسبب تفشي فايروس كورونا وضعت نازانين راتكليف البالغة من العمر 43 عاماً، قيد الإقامة الإجبارية مع والديها في طهران في آذار/مارس العام الماضي، ولم تعد ترتدي سوار المراقبة الإلكتروني منذ ذلك الوقت، كما أنها لم تلتقي بابنتها البالغة من العمر سبعة أعوام منذ حوالي عامين وهي تقيم مع والدها في بريطانيا.
وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" البريطانية أمس السبت 16 تشرين الأول/أكتوبر، كتبته الناشطة والصحفية الإيرانية مسيح علي نجاد، سلطت من خلاله الضوء على الانتهاكات التي تشهدها السجون الإيرانية ضد النساء، من بينها الاعتداءات الجنسية والجلد وإجبار سجينات على ممارسة الجنس مع الحرس.
واستندت في مقالتها على تغريدات نشرتها الناشطة الإيرانية سبيده قليان المعتقلة في سجن بوشهر الإيراني سيء الصيت، وقد كانت الناشطة في إطلاق سراح مؤقت من السجن عندما كتبت تغريداتها التي أشارت فيها للأوضاع المريرة التي تعيشها النساء في هذا السجن واصفةً إياه بـ "الجحيم المنسي".
وقد أكدت منظمات إيرانية ودولية حقوقية وفاة عدد كبير من النساء تحت التعذيب خاصةً في سجن "إيفين" سيء السمعة، مشيرةً أن أساليب التعذيب بالنسبة للنظام الإيراني مبتكرة ودائماً يحاول تحديثها، كما أشارت أن أعداد السجينات في السجون الإيرانية غير دقيقة لعدم اتباع الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية الشفافية.