مركز الأخبار ـ أضربت 15 امرأة وفتاة تم اعتقالهن خلال الانتفاضة الشعبية التي لا تزال مستمرة بشهرها الرابع، عن الإضراب لتعمد السلطات إطالة أمد إجراءات قضاياهن والأحكام القاسية التي أخذ بحقهن.

أعلن محمد مقيمي محامي شكيلا منفرد المعتقلة السياسية في سجن قرتشك في ورامين، في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي توتير عن إضراب موكلته عن الطعام في تغريدة.

وبحسب محمد مقيمي، بدأت شكيلا منفرد إضرابها عن الطعام منذ خمسة أيام، ووصل ضغط دمها إلى 6، وترفض تلقي المصل، في الوقت الذي رفضت فيه إدارة السجن نقلها إلى مستشفى السجن.

وكانت قد أضربت شكيلا منفرد التي اعتقلت في أيلول/سبتمبر 2020، وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين، بتهمة الدعاية ضد النظام وإهانة المقدسات، سابقاً عن الطعام والدواء، احتجاجاً على قلة الرعاية الطبية ومعارضة المسؤولين في السجن إرسالها إلى المستشفى رغم معاناتها من آلام في المعدة ومشاكل في الكلى والمرارة.

كما حكمت عليها محكمة طهران مؤخراً بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر أخرى، ودفع عشرة ملايين تومان في قضايا جديدة.

وانضمت 14 معتقلة من سجن "كجوئي"، أمس الاثنين 2 كانون الثاني/يناير، إلى الإضراب عن الطعام الذي بدأته المعتقلة أرميتا عباسي احتجاجاً على إطالة أمد إجراءات قضاياهن، وعدم تقدم العلاج لهن.

ومن المعتقلات اللواتي بدأن بالإضراب فاطمة نظري نجاد، إلهام مدرسي، فاطمة مصلح حيدر زاده، نيلوفر شاكري، مرضية مير قاسمي، شهرزاد درخشان، فاطمة جمال بور، حميدة زارعي، نيلوفر كردوني، سمية معصومي، فاطمة حربي، أنيسة موسوي، جاسمين حاج ميرزا محمدي، مايده سهرابي.

خلال أربعينية حديث نجفي اعتقلت كل من فاطمة نظري نجاد البالغة من العمر 39 عاماً من مدينة كرج، في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، وتم نقلها إلى سجن "كجوئي"، ووفق ما تم تداوله فإن وضعها الصحي غير جيد، وطالبة ماجستير في الإدارة المالية بجامعة العلوم البحثية حميدة زارعي البالغة من العمر 37 عاماً، وسمية معصومي، وكذلك الطالبة جاسمين حاج ميرزا محمدي التي حكم عليها بالسجن 5 سنوات مع الأشغال الشاقة في محكمة الثورة.

أما الرسامة إلهام مدرسي البالغة من العمر 32 عاماً، التي تعيش في مدينة كرج بشرق كردستان، فقد اختطفت من منزلها في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من قبل قوى الأمن التابعة للحكومة الإيرانية وتم نقلها إلى سجن "كجوئي"، بتهم "التخريب المتعمد" و"الإخلال بالنظام العام والراحة"، و"التحريض على القتل"، و"الدعاية ضد النظام"، وقد تعرضت أثناء التحقيق لتعذيب جسدي ونفسي شديد.

فيما اعتقلت فاطمة مصلح حيدر زاده في الـ 20 من أيلول/سبتمبر الماضي، أي خلال الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية التي اجتاحت البلاد، وتم نقلها إلى سجن "كجوئي"، ولا توجد معلومات حول التهم الموجهة لها.

واعتقلت نيلوفر شاكري من مدينة زنجان وتقطن في مدينة كرج، في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من قبل قوات الأمن في منزيش وتم نقلها إلى سجن "كجوئي" في كرج.

وبحسب ما أفادت به والدتها فإن نيلوفر شاكري ليست في حالة بدنية جيدة وتعاني من نزيف داخلي بسبب التعذيب والضرب، وتواجه العديد من الاتهامات.

اعتقلت مرضية مير قاسمي البالغة من العمر 29 عاماً، المحاسبة في شركة خاصة والمعيلة لوالدتها المريضة، في 23 أيلول/سبتمبر الماضي خلال مداهمة قوات الأمن لمنزلها، وقد أجبرت خلال التحقيقات على الإدلاء باعترافات قسرية تحت التعذيب الجسدي والنفسي الشديد.

بينما اعتقلت فاطمة جمال بور البالغة من العمر 37 عاماً، من مدينة كرج، وهي المعيلة لطفلها، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال احتجاجات عمت البلاد في كرج، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات خلال محاكمة افتراضية.

وتم القبض على نيلوفر كردوني البالغة من العمر 26 عاماً، من مدينة جواهر دشت في كرج، وهي أم لطفل صغير، في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر، وتم نقلها إلى سجن "كجوئي"، وحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات في محاكمة افتراضية.

وألقت قوى الأمن القبض على فاطمة حربي البالغة من العمر 38 عاماً، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، خلال الاحتجاجات لخلعها الحجاب في الصيدلية حيث كانت تعمل، واقتيدت إلى سجن كجوئي وحكم عليها بالسجن 5 سنوات والنفي لمدة عامين في محاكمة افتراضية، فيما لا توجد معلومات حول التهم الموجهة إلى أنيسة موسوي التي اعتقلت خلال الاحتجاجات مع والدتها ونُقلتا إلى سجن كجوئي.