الانضمام إلى الإضراب العام في شرق كردستان... حملات تأييد عديدة
أيدت كل من حملة "الثلاثاء لا للإعدام" ومنظمة الطلبة التقدميين الأضراب العام في مدن شرق كردستان للاحتجاج على تأكيد حكم الإعدام بخشان عزيزي ووريشة مرادي.
مركز الأخبار ـ أصدرت ستة أحزاب سياسية في شرق كردستان الأحد 19 كانون الثاني/يناير، نداءً مشتركاً يدعون فيه إلى إضراب عام في عموم كردستان، احتجاجاً على صدور أحكام الإعدام بحق معتقلتين السياسيتين في سجن إيفين.
أصدرت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" اليوم الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، في الأسبوع الـ52 من إضرابها عن الطعام بياناً، أكدت فيه أنه تدعم حملة الأضراب العام في مدن شرق كردستان احتجاجاً على تأكيد حكم الإعدام بحق، المعتقلتان في سجن إيفين للنساء بخشان عزيزي ووريشة مرادي.
وجاء في البيان "في استمرار لعمليات الإعدام الممنهجة والقمع الذي يتم تطبيقه يومياً ضد المواطنين الإيرانيين، قام الحكام الظالمون خلال شهر بإعدام 110سجيناً، كما أنها نفذت أحكام الإعدام بحق 950 شخصاً منذ آذار/مارس 2024، وتظهر هذه الإحصائية زيادة غير مسبوقة في استخدام الإعدام كأداة لقمع المجتمع، وفي آخر الأخبار صدر حكم بالإعدام على سجين سياسي بتهمة التمرد، الذي أُجُبر على الاعتراف تحت التعذيب النفسي والجسدي، وهو الآن في خطر شديد من الإعدام".
وأكد البيان أنه في مواجهة هذه الأحكام اللاإنسانية، قاوم المجتمع والسجناء عنف الحكومة، وتوسعت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" لتشمل 34 سجناً "نشهد دعماً واسع النطاق لهذه الحملة داخل وخارج البلاد"، مشيراً إلى أن 11 نقابة للمعلمين في مختلف المحافظات دعمت الحملة على الرغم من الضغوط الأمنية.
وأشار البيان إلى أنه في كانون الثاني/يناير الجاري، تلقى القاضيان محمد مقيس وعلي رزيني، اللذين كانا في سجلاتهما أربعة عقود من انتهاكات حقوق الإنسان والآلاف من أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين وغير السياسيين، الرد على جرائمهم من خلال محكمة العدل العليا.
وأوضح البيان أن حملة "الثلاثاء لا للإعدام" وأي نوع من الإجراءات ضد عمليات الإعدام هو صوت أغلبية. الشعب الإيراني ومطالبته بإلغاء عقوبة الإعدام التي تعود إلى القرون الوسطى.
وأدن البيان كافة أحكام الإعدام بغض النظر عن اتهامات السجناء أو آرائهم "أن حكم الإعدام غير إنساني ويجب إلغاؤها نهائياً، حيث تستخدم السلطات الإيرانية الإعدام لقمع المجتمع بأساليبها الشريعة والقانونية العصامية".
وأكدا بيان الحملة أنهم "كأعضاء في الحملة نثمن دعم الناس للحملة، ونؤيد الإضراب العام ضد أحكام الإعدام في مدن كردستان وندعو كافة الأهالي لمساندتهم، ومرة أخرى نطالب جميع السجناء في مختلف السجون بالانضمام إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام" لننادي بصوت واحد عن حق المحكوم عليهم بالإعدام في الحياة".
"سنواجه عقوبة الإعدام بتنظيم الإضرابات"
كما أيدت منظمة الطلبة التقدميين عبر موقعها على مواقع التواصل الافتراضي "أكس" الدعوة إلى الإضراب العام في مدن كردستان للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الناشطتين بخشان عزيزي ووريشة مرادي، ودعت كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية والعامة في مجتمع كردستان للإضراب العام، حتى تتحول المحافظات الأخرى من البلاد إلى أماكن للاحتجاج ضد أحكام الإعدام التي تصدرها السلطات الإيرانية ضد المعتقلين في سجونها.
وأصدرت المنظمة، بياناً أكدت فيه أنها تدعم دعوة الأحزاب السياسية الكردية للإضراب العام في مدن كردستان لإظهار الوحدة المجتمعية ضد أحكام الإعدام وإنقاذ حياة المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام، وإلغاء تلك أحكام الصادرة من قبل المحكمة العليا، بحق المعتقلتين بخشان عزيزي ووريشة مرادي.
وأكدت المنظمة في بيانها أن الطريق لمواجهة هذا الوضع اللاإنساني القائم في إيران، هو من خلال إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق على مستوى البلاد، مشدداً على أنه "يجب علينا مواجهة عقوبة الإعدام من خلال تعزيز الخطاب وتنظيم الإضرابات في مختلف قطاعات المجتمع".
وأعلنت المنظمة أنها تؤيد بشكل كامل الدعوة إلى الإضراب العام في كردستان، داعيةً جميع الطلاب والمعلمين والشباب في مدن كردستان وفي جميع أنحاء البلاد للانضمام إلى الإضراب العام غداً الأربعاء 22كانون الثاني/يناير الجاري "في هذا اليوم يجب على كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية والعامة في مجتمع كردستان أن تعلن الإضراب، وأن تتحول المحافظات الأخرى من البلاد إلى أماكن للاحتجاج ضد أحكام الإعدام"، مشيرةً إلى أنه "نحن الشعب نستطيع، من خلال الوحدة والتضامن، أن نستخدم سلاح الإضراب لشن حرب ضد السلطات التي يكون سلاحها الرئيسي للبقاء هو حبل المشنقة".
"لتأكيد على أهمية الوحدة والتضامن" شيرين عبادي تؤيد الإضراب العام
نشرت المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، منشوراً عبر صفحتها على موقع التواصل الافتراضي "إنستغرام"، تدعم فيه دعوة الأحزاب السياسية الكردية في شرق كردستان للإضراب العام احتجاجاً على أحكام الإعدام الصادرة بحق المعتقلتين السياسيتين بخشان عزيزي ووريشة مرادي.
وشددت على ضرورة العمل المشترك لمعارضة أحكام الإعدام، مشيرةً إلى التجارب السابقة للاتحاد الشعبي الكردستاني ودعمه للإضرابات والاحتجاجات "كردستان أيضاً خاضت تجارب ناجحة وملهمة من الإضرابات العامة والتي انتشرت على نطاق واسع".
ودعت شيرين عبادي إلى التعاون على نطاق واسع مع إضرابات كردستان "على جميع النقابات السياسية والاجتماعية والثقافية والمدنية والعمالية الانضمام إلى هذا الإضراب، للتأكيد على أهمية الوحدة والتضامن لأولئك الذين يبحثون عن أعناق لحبال المشنقة الخاصة بهم".
وفي وقت سابق، أيدت العديد من الشخصيات السياسية والمجموعات والمنظمات المختلفة الدعوة إلى الإضرابات الواسعة النطاق لإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق بخشان عزيزي ووريشة مرادي.