مركز الأخبار ـ قالت المسؤولة الأممية براميلا باتن اليوم الثلاثاء 4 أيار/مايو إن حقوق المرأة لا تنتهي عند اندلاع الحروب، مشيرةً إلى عزم الأمم المتحدة البدء بإجراءات لضمان العدالة والمساءلة عن العنف الجنسي المرتكب خلال الصراع في البلاد.

تحدثت براميلا باتن الممثلة الخاصة للأمين العام التي يعنى مكتبها بإنهاء العنف الجنسي والاغتصاب خلال النزاعات، في مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف، عن توقيع إطار عمل لمساعدة الناجيات والناجين في أوكرانيا من العنف الجنسي.

ووقفت براميلا باتن إلى جانب، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني للتكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي أولغا ستيفانيشينا، وأعربت عن تضامنها مع الناجين، قائلةً إنهم ليسوا وحدهم.

ووقعت براميلا باتن وأولغا ستيفانيشينا على إطار عمل للتعاون يدعم تصميم وتنفيذ التدخلات ذات الأولوية في مجالات العدالة والمساءلة باعتبارها ركيزة أساسية للردع والوقاية. ويتناول الاتفاق أيضاً تقديم خدمات شاملة للناجين، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وخدمات الصحة العقلية الطبية والمتخصصة، والمساعدة القانونية، ودعم سبل العيش.

وعلى الرغم من أن العنف الجنسي يرتكب في الغالب ضد النساء والفتيات، فقد تلقت براميلا باتن تقارير عن حالات تتعلق برجال وفتيان في أوكرانيا، والتي لم تتحقق منها الأمم المتحدة بعد، وقالت "أعمل مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة لضمان أن هناك خدمات تتلاءم مع احتياجات الرجال والفتيان".

ويغطي إطار العمل مع السلطات الأوكرانية أيضاً إصلاح قطاع الأمن المراعي للمنظور الجنساني، فضلاً عن منع الاتجار المرتبط بالنزاع، وسط تزايد النزوح.

وبينت أن "الصراع يؤدي إلى تفاقم الضعف أمام الاتجار بالبشر، ويمكن أن يكون الاتجار بالبشر في أوكرانيا نتاجاً ثانوياً خطيراً لأزمة اللاجئين التي يغذيها الصراع".

كما ردت مسؤولة الأمم المتحدة على أسئلة حول تقارير عن نساء أوكرانيات تعرضن للاغتصاب قبل قتلهن. وقد التقت بالمدعي العام في البلاد وقالت إن هناك أدلة جنائية قوية على مثل هذه الحوادث. مؤكدةً أن "هذا أمر خطير للغاية، ولن تدخر الأمم المتحدة، من خلال إطار التعاون هذا الذي وقعناه، أي جهد لتقديم الجناة إلى العدالة".

وأيضاً أجرت مناقشات مع مكتب أمين المظالم لحقوق الإنسان، والذي يمكنه إنشاء "مراكز" في جميع أنحاء أوكرانيا حيث يمكن للضحايا الإبلاغ عن حالات العنف الجنسي والحصول أيضاً على الدعم.