الأمم المتحدة تؤكد مقتل أكثر من 306 آلاف مدني في سوريا

على الرغم من وقف الأعمال العدائية في معظم أنحاء سوريا، لا يزال العنف والأزمة الإنسانية مستمرين في البلاد مع استمرار وجود ملايين النازحين على الحدود السورية.

مركز الأخبار ـ أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقريراً له، أن 306887 مدنياً قتلوا خلال الحرب في سوريا منذ آذار/مارس 2011، وهو أعلى تقدير في البلاد حتى الآن.

قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، أمس الثلاثاء 28 حزيران/يونيو، إن "الأرقام تُظهر صورة واضحة لشدة وحجم الصراع في سوريا"، مشيرةً إلى أن "حصيلة قتلى الصراع في سوريا ليست مجرد مجموعة أرقام، بل تمثل أفراداً".

وأوضحت أن "عدد الضحايا شمل أولئك الذين قتلوا في الحرب الأهلية بين الحكومة السورية والمعارضة، وليس أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب عدم الحصول على الرعاية الصحية والغذاء والمياه الصالحة للشرب وغيرها من حقوق الإنسان الأساسية".

وتحذر لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة من خطر تصعيد التوترات في سوريا، قائلةً إن "التوترات العسكرية لا تزال متصاعدة في سوريا، وتدخلت فيها قوى عالمية وأطراف متعددة لا تزال نشطة مما يزيد من مخاطر استئناف الأعمال العدائية في البلاد".

وأكد التقرير أنه حتى انتهاء النزاع في سوريا، تستمر المخاطر في تهديد حياة المدنيين، لذلك من الضروري أن تستخدم الأمم المتحدة والمجتمع المدني جميع الوسائل المتاحة لإنهاء الصراع والمضي قدماً نحو السلام في هذا البلد.