الأمم المتحدة تصف استبعاد الأفغانيات من المدارس بأنه أمر "مخزٍ"

بالرغم من الدعوات الأممية للسماح للفتيات في أفغانستان ارتياد المدارس لا تزال طالبان تنتهك حقوقهن الأساسية.

مركز الأخبار ـ دعت الأمم المتحدة، طالبان إلى إعادة فتح المدارس الإعدادية والثانوية للفتيات، ووصفت استبعادهن من مقاعد الدراسة الثانوية بـ "المخزٍ".

عبرت الأمم المتحدة اليوم الأحد 18 أيلول/سبتمبر، عن قلقها البالغ من أن تؤدي السياسة التي تتبعها طالبان تجاه الفتيات والنساء، ناهيك عن القيود الأخرى على الحريات الأساسية، إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في شكل يزيد من انعدام الأمن والفقر والعزلة.

وقال القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ماركوس بوتزيل "هذه ذكرى مأساوية ومخزية ويمكن تجنبها تماماً"، لافتاً إلى أن "الاستبعاد المستمر للفتيات من المدارس الثانوية ليس له مبرر وليس له مثيل في أي مكان في العالم".

وأعادت طالبان فتح المدارس الثانوية للفتيان بينما أمرت الفتيات بالبقاء في المنازل، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد منعت أكثر من مليون فتاة من الالتحاق بالمدارس الثانوية خلال العام الماضي.

وأرسلت 50 فتاة من العاصمة كابول وولايتي ننغرهار وباروان رسالة بعنوان "عام الظلام: رسالة من الفتيات الأفغانيات إلى قادة الدول الإسلامية وقادة العالم"، ووقعت الفتيات الواردة أسماؤهن على الرسالة بأسمائهن الأولى فقط.

وقالت إحدى الطالبات في الصف الحادي عشر من كابول وتدعى آزادي تبلغ من العمر 18 عاماً، في الرسالة "في العام الماضي، حرمنا من حقوقنا الأصيلة، مثل الحق في التعليم والعمل والحرية في العيش بكرامة وحرية التنقل والتعبير والحق في تقرير مصيرنا واتخاذ القرار".

وقالت الأمم المتحدة إن الحرمان من التعليم ينتهك معظم الحقوق الأساسية للفتيات والنساء، ويزيد من خطر التهميش والعنف والاستغلال وسوء المعاملة ضد الفتيات، وذلك ضمن مجموعة واسعة من السياسات والممارسات التمييزية التي تستهدف النساء والفتيات منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة صيف عام 2021.

ودعت الأمم المتحدة طالبان مجدداً إلى التراجع عن سلسلة التدابير التي اتخذتها والتي تقيد تمتع النساء والفتيات الأفغانيات بحقوقهن وحرياتهن الأساسية.