الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي الأول للمرأة في قطاع النقل البحري
يهدف اليوم الدولي الأول للمرأة في قطاع النقل البحري إلى الاحتفال وتعزيز توظيف النساء، واستبقائهن وتوظيفهن المستدام في القطاع البحري.
مركز الأخبار ـ أحيّت الأمم المتحدة أول يوم دولي على الإطلاق يسلط الضوء على النساء العاملات في قطاع النقل البحري.
أحيّت الأمم المتحدة أمس الأربعاء 18 أيار/مايو، اليوم الدولي الأول للمرأة في قطاع النقل البحري، من خلال عقد ندوة الافتراضية تحت عنوان "التدريب ـ الرؤية ـ الاعتراف: دعم بيئة عمل خالية من العوائق للمرأة في المجال البحري".
قال رئيس المنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، وهي هيئة تابعة الأمم المتحدة، خلال الندوة الافتراضية "لتقييم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين"، أن "النساء تمثلن 20% فقط من القوة العاملة في السلطات البحرية للدول الأعضاء، و29% عبر القطاعات الفرعية في الصناعة البحرية"، مشيراً إلى أن هذه الأرقام أعلى بكثير من أرقام عدد العاملات على متن السفن في البحر "حيث تشكل النساء أقل من 2% من القوة العاملة"، مؤكداً أنه بالإمكان القيام بعمل أفضل.
وعملت المنظمة البحرية الدولية لأكثر من ثلاثة عقود على معالجة عدم التوازن بين الجنسين في برنامجها البحري، وتعمل الآن على تعزيز التزامها بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالمساواة بين الجنسين، من خلال رفع مكانة المرأة في المجال البحري، "المنظمة البحرية الدولية ملتزمة بإدماج الجنسين. لقد التزمنا بهذه القضية المهمة، ونرى أن هذه الجهود تؤتي ثمارها".
وأكد كيتاك ليم، على أنه هناك حاجة إلى "التفكير الإبداعي لتحويل النقل البحري نحو مستقبل أخضر أكثر استدامة وتنوعاً وشمولية، الأمر الذي يتطلب ألمع العقول لمواجهة التحديات التي طرحتها عمليات إزالة الكربون والرقمنة"، مشدداً على ضرورة تمكين الناس للمشاركة في المناقشات حول مستقبل البحر، بغض النظر عن الجنس، واصفاً التعاون بأنه "أفضل طريق لإيجاد الحلول المثلى".
وساعدت المنظمة البحرية الدولية في جميع أنحاء العالم في إنشاء ثماني جمعيات نسائية مزدهرة في الاتحادات البحرية (WIMAs)، ثلاث منها في أفريقيا، وواحدة تمثل الدول العربية، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا اللاتينية، والمحيط الهادئ.
وهناك يمكن للمرأة اكتساب الخبرة التقنية من خلال الفرص التي تمولها المنظمة البحرية الدولية IMO في معهد القانون البحري الدولي التابع للمنظمة البحرية الدولية، وعبر دورة المرأة في إدارة الموانئ، ومؤخراً في برنامج تسريع القيادة Maritime SheEO، الذي تم إطلاقه في آذار/مارس 2022.
وأجرت المنظمة البحرية الدولية مسح عالمي يوضح الفجوة بين الجنسين في القطاع، ويفصل تقرير المسح نسبة وتوزيع العاملات في القطاع البحري من الدول الأعضاء في المنظمة والصناعة البحرية، وقال كيتاك ليم إن "التنوع بين الجنسين في النقل البحري مجزأ للغاية حسب القطاع".
وأوضح أنه من خلال تمكين النساء بالمهارات المطلوبة والحفاظ على بيئة عمل خالية من العوائق، ذلك يساهم في خلق أنظمة مستدامة للمساواة بين الجنسين.
وفي عام 2021، أعلنت المنظمة البحرية الدولية عن قرار الاحتفال باليوم الدولي للمنظمة البحرية الدولية للمرأة العاملة في المجال البحري الذي اعتمدته في الثامن عشر أيار/مايو من كل عام، وأن يقام اليوم الأول له في عام 2022