الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع مستويات الجوع في العالم

حذرت وكالات الأمم المتحدة من ارتفاع مستويات الجوع في العالم، بشكل كبير جراء عدة عوامل وهي النزاعات وتغير المناخ، والأثر الاقتصادي بسبب جائحة كورونا

مركز الأخبار ـ .
قالت وكالات الأمم المتحدة أن واحداً من بين كل خمسة أطفال حول العالم يعاني من التقزم، وذلك في معرض حديثها حول ارتفاع مستويات الجوع حول العالم.
وأشارت بيانات جديدة للأمم المتحدة نشرتها أمس الاثنين 12 تموز/يوليو، إلى أن عدد الأشخاص المتضررين من الجوع المزمن في عام 2020 ارتفع أكثر مما كان عليه في السنوات الخمس الأخيرة مجتمعة.
وتمثل البيانات الجديدة أول تقييم عالمي شامل لانعدام الأمن الغذائي يتم اجراؤه منذ ظهور فيروس كورنا في نهاية عام 2019.
وأعلنت الصين في كانون الثاني/يناير 2020 أن فيروس كورونا مرض معد ينتقل بين البشر، وبدأ بالانتشار في البلاد، ومن ثم انتقل ليغزو كافة دول العالم.  
وتستمر الجائحة في كشف نقاط الضعف في الأنظمة الغذائية التي تهدد حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم بحسب تقرير بعنوان "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العام 2021"، أعده برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة "فاو" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفول "اليونيسيف".
 
خلال 2020 عُشر سكان العالم عانوا من نقص التغذية
أشار التقرير إلى أن حوالي عُشر سكان العالم "720ـ811" مليون شخص، عانوا من نقص التغذية. نحو 418 مليوناً منهم موجود في قارة آسيا، و282 مليون في قارة أفريقيا.
ولم يتمكن نحو 2.4 بليون شخص حول العالم من الحصول على الغذاء المغذي بما فيه الكفاية، بزيادة قدرها 320 مليون شخص تقريباً في عام واحد.
وبين التقرير أن التغير المناخي جعل المجتمعات في البلدان النامية أكثر عرضة للجوع، رغم أن تلك البلاد تساهم بشكل ضئيل في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. فالدول النامية هي الأقل استعداداً لتحمل تغيرات المناخ أو الاستجابة لها.
 
القضاء على الجوع
قالت الوكالات السابقة في بيانها المشترك إن "الأمر سيستغرق جهداً هائلاً لكي يفي العالم بتعهده بالقضاء على الجوع بحلول 2030".
ودعا البيان لأن يكون إنتاج الغذاء أكثر شمولاً وكفاءة ومرونة واستدامة. فقد عانى الأطفال بشكل مباشر من الجوع فأكثر من 149 مليون طفل دون سن الخامسة يعاني من التقزم، وفاتت الوجبات المدرسية خلال العام الماضي نحو 370 مليون طفل بسبب إغلاق المدارس أثناء جائحة كورونا. فيما لا يزال نحو 150 مليون شاب لا يحصلون على وجبة مدرسية. واختتم البيان بالقول إن النزاعات وكوفيد ـ 19 وقفا عائقاً أمام القضاء على الجوع.