الأمم المتحدة تدعو طرفي النزاع لاحترام قيم رمضان وإيقاف الحرب

دعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واحترام قيم الشهر في وقت تتخذ فيه الأزمة الإنسانية "أبعاداً هائلة".

مركز الأخبار ـ أدى النزاع الدائر في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل ونزوح آلاف الاشخاص، وتدهور الأوضاع الإنسانية وتدمير البنية التحتية.

بعد أن بات نصف سكان السودان أي حوالي 25 % بحاجة إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، ويعاني قرابة 18مليون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، دعت الأمم المتحدة أمس الخميس السابع من آذار/مارس طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه "مع اقتراب شهر رمضان أدعو جميع أطراف النزاع في السودان لاحترام قيم الشهر من خلال وقف الأعمال القتالية التي تؤدي إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للمدنيين".

من جانبه قال نائب السفير البريطاني أن اقتراح مشروع القرار على المجلس يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان، ويحث الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية وعدم عرقلتها عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من تدهور الأزمة الإنسانية في السودان والتي من الممكن أن تتخذ إبعاد هائلة، حيث بات نصف السكان أي قرابة 25 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، مضيفاً أن النزاع تسبب بمقتل أكثر من 14 ألف شخص والذي من الممكن أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وقال إن أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي بدأت تنهار والأمراض والأوبئة آخذة في الانتشار، كما بدأت المجاعة تسود في البلاد، حيث يعاني قرابة 18 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد.

وأشار إلى أنه من المرجح أن تزاد أعداد الأشخاص الذين يعانون من الجوع خلال الأشهر المقبلة "لقد تلقينا بالفعل تقارير تثبت أن هناك أطفال يموتون بسبب الجوع وسوء التغذية".

وعن تطورات القتال واستمرار النزاع في السودان، أفاد الأمين العام أن هناك دعوات لتسليح المدنيين في بعض ولايات السودان، وتطورات أخرى تهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية ومزيد من العنف الذي يهدد حياة آلاف المدنيين، إضافة إلى الهجمات العشوائية الذي يشنها طرفي النزاع ضد المدنيين.

وعبر عن أسفه لما يجري في السودان قائلاً "لا زلنا نشهد عمليات نهب وسلب واسعة النطاق، واعتقالات تعسفية وحالات اختفاء قسري، إضافة إلى التعذيب وتجنيد واحتجاز الأطفال"، موضحاً أن هناك معلومات تفيد بأن هناك عنف جنسي منهجية مرتبطة بالنزاع، بما كالاغتصاب والاغتصاب الجماعي، فضلاً عن عمليات الخطف والاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي.