الأمم المتحدة: التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الأطفال والشباب/ات
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تطلق مبادرة مناخية جديدة تركز على درء مخاطر الكوارث المعنية بالأطفال والشباب.
مركز الأخبار ـ أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" مبادرة "اليوم والغد" لتعزيز قدرة البلدان على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، والتأهب للكوارث التي تؤثر على الأطفال والشباب/ات.
تعتبر مبادرة "اليوم والغد" التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الأربعاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر، حلاً متكاملاً بشأن تمويل تغير المناخ، والتي تجمع لأول مرة بين تمويل برامج المرونة المعنية بتغير المناخ ووقاية الأطفال من المخاطر.
وتم تصميم منصة التمويل المشتركة بهدف مساعدة البلدان على معالجة الآثار الحالية والمتزايدة لأزمة المناخ أثناء الاستعداد لحالات الطوارئ المستقبلية والاستجابة بسرعة لها عند حدوثها.
وقالت نائبة المدير التنفيذي للشراكات في اليونيسف كارين هولشوف "مخاطر تغير المناخ لم تعد افتراضية، إنها واقعية، حتى أثناء عملنا على بناء قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة الكوارث المناخية، علينا أن نصبح أفضل بكثير من استباق المخاطر التي يتعرض لها أطفالنا، نحن نعلم أن المزيد من الكوارث المناخية في طور التكوين، نحن لا نعرف أين ومتى ستضرب".
وتعتبر الأطفال والشباب/ات أكثر المجموعات السكانية هشاشة وتضرراً من مخاطر الكوارث وتغير المناخ، بما في ذلك آثار الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير، وفق اليونيسف.
وقدر مؤشر اليونيسف للمخاطر المناخية للأطفال العام الماضي، أن 400 مليون طفل "ما يقارب من طفل واحد من كل 6 أطفال على مستوى العالم" معرضون حالياً للأعاصير بشكل كبير.
وستركز مبادرة "اليوم وغداً" في فترتها التجريبية الأولية التي تبلغ مدتها ثلاث سنوات، على ثمانية بلدان هي بنغلاديش، جزر القمر، هايتي، فيجي، مدغشقر، موزمبيق، جزر سليمان وفانواتو.
تسعى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى جمع 30 مليون دولار للمبادرة، داعيةً شركاء إضافيين من القطاعين العام والخاص لاتخاذ إجراءات والانضمام إلى اليونيسف في المساعدة لسد فجوة التمويل الإنساني المتزايدة لحماية الأطفال والشباب من الكوارث.
ووفق اليونيسف يستمر الضرر الذي يسببه المناخ على الطفولة مدى الحياة ويديم ويعمق عدم المساواة والفقر عبر الأجيال، ومع ذلك، لا يتم تناول الاحتياجات الفريدة للأطفال بشكل مباشر من خلال آليات تحويل المخاطر الحالية، وهو ما يترك فجوة عالمية في التمويل الإنساني، أو "فجوة حماية الطفل"، والتي تشمل مئات الملايين من الأطفال والشباب/ات.
وتعد مبادرة "اليوم وغداً" أول آلية تمويل معنية بمخاطر الكوارث المناخية مرتبة مسبقاً وقائمة على الأحداث، وتستهدف على وجه التحديد فجوة حماية الطفل، وتم تأمين هذه المبادرة بموجب مبادرة الدرع العالميG7/ V20 ضد مخاطر المناخ.
وستعمل المبادرة في ثلاثة مجالات، أولاً زيادة استيعاب الحكومات لحلول تمويل المخاطر المسبقة من خلال تبادل المعرفة وزيادة الإلمام بأدوات تمويل المخاطر، وثانياً تحسين مرونة المؤسسات الإنمائية والتشغيلية للصدمات، ثالثاً سد فجوة الحماية من مخاطر الكوارث للأشخاص الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال والأمهات.
وتمثل الأعاصير والكوارث التي تسببها تغيرات المناخ مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، الفئة الأسرع نمواً من الكوارث المتأثرة بالمناخ وهي سبب رئيسي للخسائر والأضرار في جميع أنحاء العالم، بحسب اليونيسف.
وأظهرت دراسة لليونيسف أن الاستثمارات التي تقلل من التعرض للآثار السلبية للأعاصير وغيرها من المخاطر يمكن أن تقلل إلى حد كبير من المخاطر المناخية الإجمالية لملايين الأطفال.