الأمم المتحدة: الاحتياجات في أفغانستان آخذة في الارتفاع
أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن اقتصاد أفغانستان ينهار، وأن احتياجاتها آخذة في الارتفاع
مركز الأخبار ـ .
في مقابلة لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية مع منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أجريت أمس الجمعة 29 تشرين الأول/أكتوبر، وجه فيها رسالة لجميع قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون اليوم السبت 30 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة الإيطالية روما، أعرب من خلالها عن قلقه بشأن الاقتصاد الأفغاني الذي ينهار.
وقال إن "الاحتياجات في أفغانستان آخذة في الارتفاع، وأن نصف الأطفال الأفغان دو سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد"، وأضاف "هناك تفش لمرض الحصبة في كل ولاية أفغانية، وهو ضوء أحمر بالنسبة لما يحدث في المجتمع".
وأكد أن الأزمة الحالية ناتجة عن فترتي جفاف كبيرتين في السنوات القليلة الماضية، بالإضافة لتعطل الخدمات أثناء الصراع بين طالبان والحكومة الأفغانية وانهيار الاقتصاد.
كما حذر من أن انعدام الأمن الغذائي سيؤدي إلى سوء التغذية ثم المرض، وأنه في ظل "غياب الإجراءات التصحيحية" سيشهد العالم وفيات في أفغانستان، وأكد أن برنامج الأغذية العالمي يشمل إلى حد الآن أربعة ملايين شخص في أفغانستان، لكن وبسبب ظروف الشتاء القاسية وفي ظل انهيار الاقتصاد، تتوقع الأمم المتحدة أنه "يتعين عليها توفير الغذاء لثلاثة أضعاف هذا العدد، أي لـ 12 مليون أفغاني، وهذا الرقم ضخم" على حد تعبير مارتن غريفيث.
وخلال الأسبوع الماضي ناشد برنامج الأغذية العالمي لتقديم 200 مليون دولار أمريكي، بهدف تمويل عملياته حتى نهاية هذا العام، كما حث الدول التي توقفت عن تقديم المساعدات لأفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة في منتصب آب/أغسطس الماضي، بما فيها الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وكانت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم قد حذرت من أن الوضع في أفغانستان حرج، وإن "ثلث الشعب الأفغاني الذي يعد 33 مليون نسمة يهدده الجوع الوشيك" مع اقتراب الشتاء وتعطل الخدمات إثر عودة طالبان إلى السلطة.
كما حذرت من أن النساء والفتيات سيتحملن أسوأ العواقب، مشددةً على أن ذلك "أمر ملح بالنسبة للنساء والفتيات على وجه الخصوص اللواتي كن يعانين أصلاً، فهذا واحد من البلدان التي تسجل أعلى معدلات الوفيات أثناء الولادة ومعدلات الحمل".