الأمم المتحدة: أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعانون من انعدم الامن الغذائي

زادت أزمة الانقلاب الذي تشهدها النيجر من انعدام الأمن الغذائي في البلاد، حيث سيلاقي قرابة سبعة ملايين شخص من تدهور وضعهم بسبب الأزمة في البلاد.

مركز الأخبارـ أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه بشأن الأثر المحتمل لأزمة الغذاء القائمة في النيجر فقبل الانقلاب كان يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي.

نتيجة الأوضاع الراهنة التي تشهدها النيجر، حذرت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أمس الأربعاء 16 أب /أغسطس من أن الأزمة الحالية في البلاد قد تفاقم انعدم الأمن الغذائي بشكل كبير في النيجر داعية إلى إعفاءات إنسانية من العقوبات ومن قرار إغلاق الحدود لتجنب كارثة.

وقال مكتب الأمم المتحدة أنه حتى قبل إطاحة الرئيس النيجري في انقلاب أواخر تموز/يوليوالماضي، تجاوز عدد النيجريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ثلاثة ملايين شخص.

وتعمل خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة في النيجر إلى حشد 584 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية، إلا أنها لم تتلق حتى الآن سوى 39% من إجمالي المبلغ المطلوب.

وبحسب التحليلات الأولية من برنامج الأغذية العالمي أنه من المتوقع أن تتسبب الأزمة الراهنة في النيجر في تدهور أوضاع قرابة 7.3 مليون شخص ممن يعانون من انعدام متوسط للأمن الغذائي، سيشهدون تدهور وضعهم بسبب الأزمة في البلاد.

وكشف برنامج الأغذية العالمي من إنه يواصل تقديم المساعدات في النيجر، رغم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد الصحراوي الفقير، محذراً من أن العقوبات وأغلاق الحدود بسبب الاوضاع الراهنة أثر بشكل كبير على أمدادات الأغذية الحيوية والطبية إلى البلاد

وبينت المديرة الإقليمية لبرنامج الاغذية العالمي في الإنابة بغرب إفريقيا مارجو فان دير فيلدين في بيان أن "عملنا حيوي للفئات الأكثر ضعفاً في النيجر، ويجب أن يستمر لا سيما في الظروف الحالية التي تشهدها البلاد".

وأعلن البرنامج في الأسبوع الأول من آب/أغسطس الجاري أنّه قدم أغذية منقذة للحياة إلى 140 ألف شخص في أنحاء النيجر، ورعاية أساسية بسبب سوء التغذية لـ 74 ألف طفل، لافتةً إلى انه من المتوقع إمداد أكثر من مليون شخص بمساعدات غذائية طارئة هذا الشهر وحده.

ودعت المديرة الإقليمية جميع الأطراف على تسهيل الاستثناءات الإنسانية للوصول الفوري إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الغذاء الضروري والضروريات الأساسية، وتقديم المزيد من الدعم المالي، لافتةً إلى أن تدهور الوضع الإنساني في النيجر يأتي في وقت يضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل الحصص الغذائية على مستوى العالم بسبب نقص التمويل.

وجاء تدهور الأوضاع في النيجر نتيجة احتجاز الحرس الرئاسي للرئيس النيجيري داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي منذ السادس والعشرون من شهر تموز/يوليو الماضي، في خامس انقلاب تشهد البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.