الاحتجاجات الإيرانية مستمرة والسلطات تعتقل 57 شخصاً

على الرغم من قتل واعتقال المتظاهرين في أنحاء شرق كردستان وإيران على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي دخلت أسبوعها السادس، إلا أن الشعب الإيراني لا زال مستمراً في الاحتجاج والإضراب العام.

مركز الأخبار ـ منذ بداية احتجاجات الشعب الإيراني، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على الأفراد والمؤسسات القمعية في البلاد، كما وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات.

قدم عضو مجلس النواب الأمريكي جيم بانكس مشروع قانون تحت عنوان "قانون مهسا أميني"، من شأنه أن يعاقب المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس إيران إبراهيم رئيسي، ودائرتهما المقربة بسبب جرائم حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع في البلاد.

ووفقاً لهذا المشروع، سيتم تجميد أصول جميع المسؤولين في إيران، الذين لعبوا دوراً في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك على خامنئي وإبراهيم رئيسي، وينص جزء من هذا المشروع على أن "المرشد الإيراني يتمتع بسلطة كاملة على القضاء والأجهزة الأمنية، بما في ذلك وزارة الاستخبارات، والحرس الثوري، والباسيج، وجميع المؤسسات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران".

وفي إشارة إلى مقتل المئات في الاحتجاجات الإيرانية، قالت عضوة مجلس النواب الأميركي الجمهورية كلوديا تيني "انضم إلى مشروع جيم بانكس للتعريف بقانون "مهسا" لصياغة عقوبات ضد كبار القادة الإيرانيين ومنتهكي حقوق الإنسان".

وبدورها دعمت الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزي نضال النساء الإيرانيات من أجل الحرية من خلال نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيه "لا يحق لأي حكومة أو مؤسسة أو شخص اتخاذ قرارات بشأن أجساد النساء"، لافتةً إلى أن "كل امرأة لها الحق في الحرية".

 

استمرار الإضراب العام

وعقب إعلان النشطاء السياسيين عن دعوة لاستمرار الإضراب، شهدت اليوم السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر، معظم مدن شرق كردستان ومنها سنه وسقز وبانه ومريفان ومهاباد إضراب المحلات التجارية، والنقابات والأسواق.

وعلى الرغم من أن الناس يتعرضون لضغوط كبيرة منها سداد إيجار المحل ونفقات المعيشة، إلا أنهم مستمرون في احتجاجاتهم وإضرابهم.

وتشير التقارير إلى أن شركة خوزستان الوطنية للصلب، وهي إحدى أهم الشركات المنتجة للصلب في إيران، ومصنع آيدين للصناعات الغذائية في تبريز، وموظفي محطة توليد الطاقة ذات الدورة المركبة في عبادان، ومصنع سبائك الصلب في يزد، انضموا أيضاً إلى الإضراب اليوم.

ونشرت مقاطع فيديو، أمس الجمعة 21 تشرين الأول/أكتوبر، يعتقد أنها التقطت في مدينة تبريز الواقعة في شمال غرب إيران، ظهر فيها المحجون يهتفون مرددين كلمة "العار"، في وجه شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وخرج ما يقارب 300 شخص من مدينة زاهدان مرة أخرى إلى الشوارع للاحتجاج ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، واعتقلت الشرطة 57 شخصاً على الأقل خلال هذه الاحتجاجات.