'الإدارة الذاتية نموذج لحماية جميع الأمم والأديان والمعتقدات'

أدانت نساء من المكون السرياني ما يحدث في مدينتي حماه واللاذقية من انتهاكات وأعمال ضد الديانة والمعتقدات المسيحية وقلن "الإدارة الذاتية هي مثال لحماية جميع الأمم والأديان والمعتقدات".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ منذ 14 سنة والناس في جميع أنحاء سوريا يخوضون نضالهم ومقاومتهم من أجل لحظة تدمير وإسقاط نظام أحادي الفكر والأمة الواحدة، لكن بعد الإطاحة بالنظام السوري، تم تشكيل حكومة مؤقتة، وفي الأيام التي يتحدث فيها الجميع عن سوريا الجديدة، يتم إنكار وجود المرأة، وأيضاً في حماه، تُنتهك الديانة والمعتقدات المسيحية، ويتعرض المجتمع العلوي للعنف والتنكيل.  

نساء المكون السرياني لم يلتزمن الصمت حيال هذا الأمر، معتبرات أن ما يحدث يشكل خطورة على مستقبلهن عن رفضهن واستيائهن من هذه القضية، ودعت النساء إلى إنشاء سوريا جديدة تتخذ من نظام الإدارة الذاتية مثالاً ونموذجاً يحتذى به.

 

"سوريا الجديدة يجب أن تبنى بوعي المرأة"

وبينت سيلفا بري أنه إذا بنيت سوريا بوعي المرأة فإنها ستصبح سوريا جديدة وديمقراطية ومتساوية "بالمرأة الحرة يبنى المجتمع الحر، لذا فإن مشاركة المرأة في بناء سوريا مهم لكل هيكل ومكون، ونحن لا نقبل السياسات والقرارات التي تنكر وجود المرأة ونعتبرها سياسة إبادة، المرأة في ثورة روج آفا، وتحت مظلة الإدارة الذاتية، هي قائدة في كافة مجالات الحياة ولها أدوار ومهام، وفي نظام الرئاسة المشتركة المرأة قدوة وصاحبة قرار، وفي المجال العسكري، وفي شخص وحدات حماية المرأة، هي مثال للشجاعة والقوة، فلا نقبل بسوريا لا تعترف بوجود ودور المرأة، ونريد أن نبني سوريا بوعي المرأة".

 

"يريدون خلق البلبلة والتفرقة"

ولفتت إلى الأعمال والتصرفات التي تنفذ ضد المجتمع العلوي والأديان والمعتقدات، ووصفتها بجرائم الإبادة، "إن التصرفات والأعمال التي حدثت ضد الدين والمعتقدات في حماة ما زالت مستمرة ضد الطائفة العلوية، ونحن ندين هذه التصرفات. الغرض من هذه الأعمال التي يتم تنفيذها هو خلق البلبلة والتفرقة بين المكونات، حيث يريدون، باسم الدين، تدمير وإبادة المجتمعات وتعريضها للمجازر، وبهذه الطريقة لا نستطيع أن نقول إن سوريا جديدة يتم بناؤها، فسوريا الجديدة يمكن بناؤها بوحدة المكونات وتضامنها".

 

"الإصرار على نهج النضال والمقاومة سيستمر"

وأوضحت كاترين لوسرين أن تضامن الشعوب ووحدتها أدى إلى إسقاط نظام البعث، مشيرةً إلى أن سوريا الجديدة إذا لم تحمي حقوق الشعوب والناس من كافة الأطياف والكيانات لن تكون مقبولة "في إقليم شمال وشرق سوريا، قامت جميع المكونات والهياكل مثل الكرد والعرب والسريان والآشوريين والأرمن ببناء وحدتهم وتضامنهم، ومن أجل تدمير النظام الذي فرض الفكر والأمة الواحدة لسنوات، قرر النضال والمقاومة ووصل إلى هدفه، ولكن بعد ذلك، نرى أن هناك أعمال وتصرفات رفض لدور المرأة، وأعمال ضد الدين والمعتقدات، فضلاً عن الاعتداء والعنف ضد العلويين هذه الأعمال والتصرفات غير مقبولة. نريد سوريا متنوعة ومتعددة الطوائف، ولذلك، فإننا لا نقبل نظاماً يفرض علينا الأحادية، ومن أجل التمكن من وقف هذه الأعمال، من الضروري رفع مستوى النضال في سوريا بأكملها".

 

"وحدات حماية المرأة تبدي مقاومة تاريخية"

وأشارت إلى مقاومة وحدات حماية المرأة عند سد الشهداء (تشرين) "تخوض وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية معركة تاريخية اليوم عند سد الشهداء لحماية أراضينا وجميع الأمم. إن هذه المقاومة هي مثال ورسالة للعالم أجمع بأنه في مواجهة أحدث التقنيات والطائرات فإن المرأة هي القائدة والقدوة في المجال العسكري".