السودان ـ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة 10 كانون الثاني/يناير، إن حوالي 3.2 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد، نتيجة للحرب الطاحنة التي مازالت تدور رحاها بالسودان منذ نيسان/أبريل 2023.   

أشارت مسؤولة المناصرة والاتصال باليونيسف في السودان إيفا هيندز إلى أن من بين هؤلاء الأطفال، يُتوقع أن يعاني نحو 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

وبحسب اليونيسف فإن صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية ومياه الشرب وانعدام النظافة الصحية، والعادات الغذائية غير المناسبة خصوصاً للرضع والأطفال والنساء بالإضافة لانعدام الأمن الغذائي، أسباب رئيسية لانتشار سوء التغذية الحاد.

وكان تقييم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد أشار الشهر الماضي، إلى أن خمس مناطق جديدة في البلاد قد تدخل نطاق المجاعة خلال العام الجاري، الأمر الذي يفاقم المخاطر التي تواجه الأطفال والشرائح المعرضة على وجه الخصوص.

وكانت الحكومة السودانية قد نفت التقارير التي تؤكد انتشار المجاعة، في حين تشكو وكالات الإغاثة من صعوبة إيصال المساعدات بسبب العنف المستمر بتلك المناطق.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تشهد البلاد أزمة نزوح وصفت بأنها الأكبر في العالم اليوم، ووفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة أكثر من نصف النازحين في السودان هم من الأطفال دون سن الثامنة عشر.