اختتام فعاليات خيمة اعتصام سيمالكا في يومها الـ 111
أكدت نساء وأمهات في إقليم الجزيرة أن اختتام فعالية خيمة الإعتصام أمام معبر سيمالكا في يومها الـ 111, لن تكون نهاية فعالياتهم بل سيستمرون بفعالياتهم المطالبة بتسليم رفات الشهداء لذويهم في مختلف المدن ومناطق شمال وشرق سوريا
قامشلو ـ .
في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بدأ أهالي إقليم الجزيرة بالاعتصام أمام معبر سيمالكا الحدودي، وذلك تنديداً بأفعال الحزب الديمقراطي الكردستاني وتعامله مع الدولة التركية، مطالبين بتسليم رفات شهداء الكريلا الذين استشهدوا على يد قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة خليفان في الـ 29 من آب/ أغسطس, ودخلت فعالية الاعتصام يومها الـ 111 على التوالي بمشاركة مئات الأهالي من مناطق إقليم الجزيرة وكافة مؤسسات المجتمع المدني.
واختتمت اليوم مؤسسة عوائل الشهداء فعالية خيمة الاعتصام أمام معبر سيمالكا ببيان حضره المئات من أهالي ديرك, جل آغا, تل كوجر، كركي لكي و رميلان، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني, قرئ البيان من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء إحسان شبلي.
وجاء في نص البيان:
"لقد مر ما يقارب الأربعة اشهر على الاعتصام أمام معبر سيمالكا للمطالبة بتسليم جثامين شهدائنا "تولهلدان رامان وسردم جودي" الذين استشهدوا في منطقة خليفان بجنوب كردستان على يد سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، رغم كل دعواتنا ومطالبنا من مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني بتسليم جثامين شهدائنا إلا أننا لم نتلقى أي رد".
وتابع البيان "فعاليتنا إنسانية وشرعية وعادلة في الوقت ذاته، ولكل أب وأم الحق في استلام جثامين أبنائهم، لذلك حتى نصل إلى حقنا وأجساد أطفالنا سنواصل كفاحنا، نحن ننهي انشطتنا في سيمالكا اليوم ولكننا سنواصل انشطتنا وكفاحنا بطريقة جديدة وفي أماكن مختلفة".
واختتم البيان بقوله "نشكر جميع من شاركنا هذا الاعتصام من أهالي ومؤسسات، ونطلب منهن مواصلة المساندة حتى الوصول إلى هدفنا الأساسي".
العضو في لجنة الصلح التابعة لمؤتمر ستار أسما مراد قالت لوكالتنا "شاركنا في هذه الفعالية عدة مرات بهدف المطالبة باستلام جثامين شهدائنا المحتجزين لدى سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد استمر هذا الاعتصام لمدة أربعة أشهر, وبالرغم من أجواء الطقس الممطرة إلا أن الأهالي لم يتوانوا قط من المشاركة والانضمام إلى فعاليات خيمة الاعتصام من مختلف مناطق إقليم الجزيرة والمطالبة بتسليم جثامين الشهداء لذويهم بطريقة سلمية وإنسانية".
وأضافت أسما مراد" اتضح أن الديمقراطي الكردستاني لم يقم بهذه الأفعال من تلقاء نفسه, إنما ما فعلته وتفعله هو بأمر من الدولة التركية, والذي يؤكد هذا الأمر صمت حكومة إقليم كردستان. وقد بدأت هذه الفعالية بناءً على إثباتات وشهادات رسمية للجرحى والتي تثبت بوجود جثامين الشهداء لدى سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وتابعت أسما مراد "خلال المسيرة السلمية التي نظمتها حركة الشبيبة الثورية، قام حرس الحدود التابع لسلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالهجوم على اعضاء الشبيبة، وبذريعة مهاجمة الشبيبة الثورية لهم قامت السلطات بإغلاق المعبر الحدودي، وأثر هذا بشكل سلبي على أهالي مناطق شمال وشرق سوريا، وكان من المفترض ألا تقوم حكومة الإقليم بربط الأمور السياسية والتجارية والإنسانية ببعضها البعض".
وقالت أسما مراد "إننا كنساء وكأمهات نستنكر جميع الأطراف التي تعمل من أجل رغبات ومصالح الأطراف الأخرى وبأوامر منهم وبالأخص الدولة التركية. كما نستنكر كل من تحالف مع أعداء الشعب الكردي, ونقول لهم مهما فعلتم لن تتمكنوا من تحقيق مآربكم".
واختتمت أسما مراد حديثها قائلةً" ندسن ونستنكر كل من كان له يد في الهجوم الذي شنته مرتزقة داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة سواء كان الحكومة السورية أو الدولة التركية والولايات المتحدة الأمريكية. ونؤكد بأننا سنستمر بفعالياتنا كما عاهدنا الشهداء وقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان ونكرر عهدنا بالسير على خطاهم حتى تحرير مناطقنا من المرتزقة والمحتلين".
ومن جهتها قالت العضو في مؤسسة عوائل الشهداء بمنطقة ديرك فاطمة حسين" استمر هذا الاعتصام لغاية 111 يوماً، وكان لأهالي شمال وشرق سوريا الدور البارز في مساندة عوائل الشهداء المطالبين باستلام رفات أبنائهم الشهداء المحتجزين لدى سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني. إلا أن سلطات حكومة الإقليم لا تعترف حتى هذه اللحظة بوجود جثامين الشهداء لديهم".
وتابعت فاطمة حسين حديثها قائلةً" لا يمكن لأي دولة أو حكومة الاعتراض على تسليم جثامين الشهداء لذويهم. فحتى العدو يقوم بتسليم رفات الشهداء لذويهم أثناء المطالبة بها, إلا أن حكومة إقليم كردستان وهم أكراد لا تعترف بوجود رفات الشهداء لديهم بالرغم من وجود دلائل وإثباتات تؤكد على تواجدها".
وقالت فاطمة حسين إن اختتام فعالية الاعتصام التي شارك فيها المئات من الأهالي لن تكون نهاية فعالياتنا بل سنستمر بها بفعاليات مختلفة على شكل مسيرات وبيانات وغيرها من الفعاليات في مختلف المدن ومناطق شمال وشرق سوريا, كما نطالب الجهات المعنية بتسليم جثامين الشهداء لذويهم, وندعو الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وخاصة جنوب كردستان بمساندتنا والوقوف معنا من أجل المطالبة باستلام جثامين شهدائنا".