اختتام المؤتمر الثاني لاتحاد المرأة الأرمنية بجملة من المخرجات

دعت المشاركات في المؤتمر الثاني لاتحاد المرأة الأرمنية بإقليم شمال وشرق سويا نساء المنطقة وخاصةً الأرمنيات بشكل خاص للتكاتف والتعاضد لمنع ارتكاب مجازر بحقهن، مشيرات إلى أن هدفهن من هذا المؤتمر تمكين المرأة الأرمنية وزيادة وعيها ولإثبات وجودها في الإقليم.

الحسكة ـ اختتم المؤتمر الثاني لاتحاد المرأة الأرمنية الذي عقد اليوم الاثنين 7 تشرين الأول/سبتمبر في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا بجملة من المخرجات.

عقد اتحاد المرأة الأرمنية مؤتمره الثاني تحت شعار "المساواة، الحياة الحرة، نضال المرأة الأرمنية"، وذلك في مدينة الحسكة بحضور 150 مندوبة من التنظيمات النسوية، وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى اتحادات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا.

وعلى هامش المؤتمر قالت ادارية المرأة الشابة في المجلس الاجتماعي الأرمني  لوسناك كافوريان "عقدنا مؤتمرنا الأول عام 2022، وعقد المؤتمر الثاني في هذا التوقيت يدل على نضال المرأة الأرمنية واصرارها من أجل التغير ومن أجل تمكين المرأة الأرمنية وزيادة وعيها، ولإثبات وجودها في المنطقة، ولإسماع صوتها في سوريا والشرق الأوسط كافة".

وأضافت بأن المؤتمر يدل على الترابط والنسيج الاجتماعي الذي يربط نساء المنطقة وشعوبها "حضرت المؤتمر العديد من ممثلات الأحزاب النسائية والمؤسسات والعديد من الشخصيات الاجتماعية والمدنية من مختلف مكونات المنطقة وهذا دليل على المحبة والتآلف بينهن، فهدفهن واحد وهو تحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية".

ودعت لوسناك كافوريان النساء في المنطقة للتكاتف والتعاضد لمنع ارتكاب مجازر بحقهن "في ظل الظروف الراهنة وما تمر بها المنطقة من صرعات وحروب، فالمرأة الأرمنية اليوم تعقد مؤتمرها لتأكيد دور الأرمنيات في المنطقة ولمنع ارتكاب مجازر أخرى بحقهن، خاصةً أنه ارتكب بحقهن وعلى مدى التاريخ العديد من المجازر. وكذلك على المرأة الصمود والمقاومة لأن روح الثورة والمقاومة سوف تعيد لها حقوقها المسلوبة".

 ومن جهتها قالت ادارية المجلس العام الأرمني  في إقليم شمال وشرق سوريا اريف قصابيان "ارتكبت العديد من المجازر بحق المرأة لأرمنية، وبعد 109 عام من هذه المجازر، ماتزال ترتكب هذه الإبادات بحق النساء وحق شعوب المنطقة، ونحن في مجلس المرأة الأرمنية نحاول دائماً أن نعمل على تنظيم المرأة الأرمنية وإعادة شتاتها من خلال الفعاليات".

ولفتت إلى أن هذا المؤتمر دليل على نجاحات وانتصارات المرأة الأرمنية "عانت الأرمنيات كثيراً خلال الإبادة الجماعية إلا أن المرأة قاومت وصمدت في وجه جميع المجازر وما تعرض له شعبها من ظلم وتشرد، واليوم ومع ثورة 19 تموز أثبتت المرأة الأرمنية ذاتها مرة اخرى"، داعية النساء للوقوف في وجه أعداء الحرية والعدالة "نحن مع حرية المرأة فهي حرية الوطن، ونطالب النساء بالتكاتف والوقوف في وجه المخططات التي تستهدف حريتهن".

واختتم المؤتمر بجملة من المخرجات ومن أهمها "استرجاع أملاك الأرمن إلى المجلس العام، وتأسيس المجلس العسكري الأرمني، وتأسيس حزب الاتحاد الأرمني، وبناء أكاديميات لإعطاء دورات للغة الأرمنية، ومساعدة اتحاده المرأة الأرمنية وزيادة ميزانيتها، وتشكيل لجنة لحماية دور العبادة في قامشلو، ودعم المشاريع الصغيرة للمرأة الأرمنية لتطوير ذاتها وتمكين نفسها في المجتمع".