اختطاف وانتهاكات خلال اليومين الماضيين في الساحل السوري
كشفت مصادر محلية أن أكثر من 100 شخص تم اختطافهم خلال أقل من 48 ساعة الماضية في مناطق مختلفة من الساحل السوري بينهم العديد من النساء، إضافة إلى وقوع حالات مماثلة في مدينتي حماة وحمص.

مركز الأخبار ـ في ظل الانفلات الأمني المستمر التي تشهدها مناطق من الساحل السوري ووسط استمرار العنف، انتشر خطاب الكراهية والتحريض الطائفي وتصاعدت حالات الخوف والرعب بين السكان في المنطقة بعد اختطاف المئات من المدنيين.
أفادت بعض المصادر المحلية التي تم التواصل معها أن أكثر من 100 شخص تم اختطافهم خلال أقل من 48 ساعة الماضية في مناطق الساحل السوري بينهم عدد كبير من النساء، إضافة إلى وقوع حالات مماثلة في مدينتي حماة وحمص، مشيرةً إلى أن حالات الاختطاف من الطائفة العلوية تشهد تصاعداً ملحوظاً في مدن وقرى الساحل السوري.
وأشارت المصادر إلى أن معدل حوادث حالات الاختطاف بلغت نحو 20 حالة يومياً في كل مدينة على حدى، حيث شهد الساحل السوري خلال الأسابيع الماضية عمليات إعدام ميدانية نفذتها ما يسمى بـ "فلول النظام".
25 مجزرة
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من 1500 شخص منذ بدء تصاعد العنف في مناطق مختلفة من الساحل بين جهاديي هيئة تحرير الشام وما يسمى بـ "فلول النظام" معظمهم من الطائفة العلوية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تم توثيق 25 مجزرة وقعت في الساحل السوري بعد التحقق من أسماء 2246 ضحية على أساس انتمائهم للطائفة العلوية بينهم نساء وأطفال، كما تم توثيق مقتل 42 شخصاً من طوائف أخرى نتيجة تعاطفهم ومحاولاتهم إخفاء المدنيين، لافتاً إلى أن الاعتقالات غير قانونية والاخفاء بلغت أكثر من 10 آلاف حالة موثقة.
وشهدت تلك المناطق موجة نزوح جديدة نتيجة انتهاكات جسمية ومجازر مروعة ارتكبت خلال الأسابيع الماضية، ولم تكن هذه الأحداث مجرد مواجهات عابرة، بل حملت في طياتها أبعاداً طائفية وانتهاكات أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، فضلاً عن مئات المفقودين لا يعلم مصيرهم حتى الآن، فضلاً عن تكدس عشرات الجثث في مستشفيات الساحل لم يتم استلامها من قبل ذويهم.
وبحسب المرصد لا يزال السكان في الساحل عالقين بين نيران العنف وانعدام الأمان، ليبدأوا رحلة لجوء ونزوح نحو مناطق أكثر أماناً، سوءاً داخل سوريا أو في شمال لبنان.