أجساد محترقة وقبور جماعية... أطفال غزة يدفعون ثمن الحرب المستمرة

أدى قصف القوات الإسرائيلية المستمر على قطاع غزة إلى مقتل وإصابة العشرات خلال الساعات القليلة الماضية في استمرار لمجازرها اليومية أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

مركز الأخبار ـ يدفع الأطفال في غزة ثمن الحرب المستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية منذ أكثر من ثمانية أشهر، فضلاً عن شبح المجاعة التي يطاردهم خاصة مع استمرار تعثر أيصال المساعدات.

قالت وكالة وفا الفلسطينية أن طيران القوات الإسرائيلية قامت بقصف مدرستي إيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم الشاطئ وحي الدرج بمدينة غزة مما أسفر عن مقتل 13 شخص بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين بجروح.

 وفي حي الشجاعية شرق غزة قتلت امرأتان جراء قصف القوات الإسرائيلية للحي، في وقت تداولت فيه وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يوثق أطفالاً يحترقون أحياء جراء القصف الذي استهدف المدرسة.

 كما وثق المقطع كيفية انتشال الأطفال وسط النيران وقد احترقت أجزاء من أجسادهم فيما تفحمت جثث أخرى بالكامل، كما قامت القوات الإسرائيلية باستهداف مباني مأهولة بالسكان ومدرسة مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

 

100 طفل يقتلون أو يصابون يومياً

وقال الناطق باسم منظمة الطفولة اليونيسف أن 100 طفل يقتلون أو يصابون يومياً في غزة، محذراً من أن الأمور ستصبح أسوأ إذا لم يتوقف إطلاق النار ويتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأكدت التحذيرات أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الأطفال يؤكد الاعتقاد بأنها حرب على الأطفال، كما قال  المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة يعانون من الصدمة ومحرمون من التعليم، إضافة إلى مواجهتهم لمستويات الجوع الكارثية.

 

ارتفاع عدد القتلى والمصابين

وكشفت وزارة الصحة في غزة اليوم من خلال بيانها الإحصائي عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 37ألف و658 شخصاً، بينما تم تسجيل 86 ألف و237 إصابة حتى الآن.

وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل 32 شخصاً وإصابة 139أخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية.