إحياء الذكرى السنوية الأولى للشهيدتين كلستان وهيرو بمدينة السليمانية
أقيمت اليوم الذكرى السنوية الأولى لشهداء الصحافة الحرة كلستان تارا وهيرو بهاء الدين في مركز “جتر” بمدينة السليمانية بمشاركة عوائل الشهيدين وزملائهما في العمل وممثلي منظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين.

السليمانية - انطلقت اليوم 23 آب/ اغسطس ذكرى السنوية الأولى للشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين في شركة “جتر” الإعلامية بمدينة السليمانية، بحضور عائلتيهما واصدقائهما وزملائهما في العمل وممثلي عن المنظمات الحقوقية المدافعة عن الصحافة الحرة.
بدأ المراسم بإلقاء كلمة باسم شركة “جتر” الإعلامية القتها الصحفية سنور رحمن التي اشارت من خلالها إلى أن الصحافة ضمير المجتمع ومرآة للحقيقة مبينة بأن الشهيدتين هيرو بهاء الدين وكلستان تارا اللتان استشهدتا نتيجة للهجمات التي شنتها الدولة التركية بهدف طمس الحقيقة اصبحا رمزاً للإعلام الحر.
“الصحافة في كردستان نافذة لعرض الحقيقة”
وفي سياق حديثها بينت سنور رحمن أن “الصحافة في كردستان كانت دائماً نافذة لعرض الوجه الحقيقي للمحتلين اللذين عملوا دائماً على تضليل الحقيقة للرأي العام”، مؤكدة بأن في الذكرى السنوية لاستشهاد الصحفيتين هيرو بهاء الدين وكلستان تارا استمر الصحفيون في رفع صوت الحرية والعدالة، محافظين على إرث الشهداء اللذين ضحوا بحياتهم من أجل الكشف عن الحقيقة وضمان الحرية.
واختتمت حديثها “نجدد عهدنا كصحفيين وصحفيات بمواصلة طريق التي سلكتها كل من هيرو بهاء الدين وكلستان تارا مستمرين بعملنا رافعين شعار “لنرى الحقيقة بأصوات وألوان الحق”، حتى ما نكشف عن الوجه الحقيقي لذلك الطغاة اللذين يمارسون الظلم ضد النساء والمجتمع”.
الاستمرار في النضال للحفاظ على إرث الصحافة الحرة
كما اشارت تاوار عادل من خلال الكلمة التي القتها في المراسم إلى التحديات التي تواجهها الإعلام الحر ونضاله الدؤوب ضد تلك الأنظمة الاستبدادية مبينة “إرث الصحفيات اللواتي ضحوا بحياتهم من أجل كشف الحقيقة اصبح درعاً يحمي المجتمع من ظلم الطغاة والسلطات”.
ومن جهته شدد شقيق الشهيدة كلستان تارا أحمد تكين على أهمية تخليد جميع شهداء الحرية والصحافة الحرة قائلاً “لن نترك أقلام وكاميرات هيرو وكلستان، وسنبقى على خطاهم لأنهم شهداء الشعب والحرية وكردستان”.
وبينت شقيقة الشهيدة هيرو بريفان بهاء الدين بأن الجريمة التي ارتكبت بحق الصحفيتين لا يمكن التعبير عنه بالكلمات وكل ذلك يأتي في سياق غياب العدالة ومحاسبة الجناة، مبينة بأن “حتى الآن لم يتم القبض على المجرمين ومحاسبتهم، هذه السلطات لا تستطيع حماية شعبها من المحتلين، يجب إدانة هذا العمل الإرهابي ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم بأسرع وقت”.
واختتمت المراسم بعرض فلم وثائقي عن حياة ونضال الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإكرام عائلتيهما بترديد شعارات “الشهداء لا يموتون بل أحياء في قلوبنا”.