احتجاجات في باكستان بعد العثور على جثة ابنة سفير سابق مقطوعة الرأس
أشعلت جريمة القتل المروع لابنة دبلوماسي باكستاني سابق موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم، حيث خرج الآلاف من الباكستانيين في وقفات احتجاجية في الشوارع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/07/20220306-444444-jpg57f8b1-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
عمت البلاد احتجاجات واسعة بعد الإعلان عن العثور على "نور مقدم" ابنة السفير الباكستاني السابق لدى كوريا الجنوبية شوكت مقدم، مقطوعة الرأس في منزلها في منطقة من العاصمة إسلام أباد.
أثار مقتل نور مقدم (27 عاماً) في 20 تموز/يوليو، موجة من الغضب في البلاد، وجددت الدعوات لحماية المرأة في باكستان، ووقف جرائم العنف ضدها.
بحسب وسائل الإعلام فإن المشتبه به، هو أحد معارفها "زاهر جعفر" أطلق النار على الضحية ثم قطع رأسها، وقد ألقت الشرطة القبض على المشتبه به وهو نجل رجل أعمال مؤثر في إسلام أباد في موقع الحادث، وكانت الجثة تحمل آثار تعذيب وطعنة في الصدغ، وقد عثرت الشرطة على سكين ومسدس من المنزل.
وشدد ناشطون أن جريمة القتل تسلط الضوء على كراهية النساء في المجتمع الباكستاني التي زادت فيها جرائم العنف ضدهن، وجددت وفاتها الدعوات إلى الشرطة والسياسيين لإعطاء الأولوية للسعي نحو تحقيق العدالة للضحايا من خلال تعزيز قوانين العنف الأسري المحدودة في البلاد، والتي تم تمرير أولها عام 2013.
ويذكر أن باكستان احتلت المرتبة 164 من بين 167 دولة في مؤشر المرأة والسلام والأمن بجامعة جورجتاون عام 2019، وهو آخر عام تتوفر عنه إحصاءات، بحسب واشنطن بوست.
وفي الآونة الأخيرة انتشر العنف ضد المرأة على نطاق واسع في باكستان، لكن الموجة الأخيرة من عمليات قتل النساء صدمت البلاد، ففي وقت سابق من تموز/يوليو الجاري، قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن أفغانستان سحبت سفيرها ودبلوماسييها من العاصمة الباكستانية إسلام أباد عقب خطف ابنة السفير الأفغاني واحتجازها عدة ساعات وتركها مصابة بجروح وآثار تقييد بحبال.
وفي 25 تموز/يوليو الجاري، أقدم رجل على حرق زوجته حتى الموت في مقاطعة السند الجنوبية، بينما قتل رجل آخر زوجته وخالته وابنتيه القاصرتين بالرصاص في مدينة شيكاربور في نفس اليوم، وتوفيت امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً، بعد تعرضها للاغتصاب والطعن في مدينة روالبندي، متأثرة بجراحها.
وفي 18 تموز/يوليو، تعرضت امرأة للتعذيب حتى الموت على يد زوجها في السند، وفي الشهر الماضي قتل رجل امرأتين من بينهما زوجته السابقة بذريعة "الشرف" في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد.
أثارت الحالات الأخيرة جدلاً حول فشل الدولة في حماية المرأة، وثقافة الإفلات من العقاب، والأسباب الكامنة وراء ميل المجتمع للحد من استقلالية المرأة وإلحاق الأذى بها.