احتجاج مئات النساء على مقتل فتاة في تركيا
تجمعت مئات النساء في تركيا احتجاجاً على مقتل يغمور تايهان البالغة من العمر 16 عاماً، واعتبرن أن جرائم القتل هي نتائج السياسات الخاطئة
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/07/20220306-111-jpegb65924-image.jpeg)
أيدين ـ .
بعد الانتهاء من مراسم جنازة الفتاة يغمور تايهان التي قتلت على يد صديق والدها، التي أقيمت أمس الأربعاء 28 تموز/يوليو اجتمعت مئات النساء بإشراف منصة ديديم النسائية في تركيا، حيث اجتمعن في ساحة مدينة ديديم في منطقة أيدين، وحملن لافتات كتب عليها "لا نتنازل عن حقوقنا" وهتفن "لا نتخلى عن حياتنا وحقوقنا" و"اتفاقية إسطنبول على قيد الحياة".
وتجدر الإشارة أنه تم العثور على جثة الفتاة يغمور تايهان يوم الثلاثاء 27 تموز/يوليو الجاري بعد أن اختفت قبل ذلك بيومين، وتعرضت الفتاة للعديد من الجروح على يد خاطفها الذي يبلغ من العمر 53 عاماً.
وقرأت أرزو بارتسو من الفرع النسائي التابع لحزب الشعب الجمهوري بياناً قالت فيه "يجب تطبيق القانون رقم 6284 بشكل فعال واتفاقية إسطنبول التي تم الانسحاب منها بقرار رجل واحد يجب إعادة تفعيلها".
والقانون رقم 6284 المعني بحماية الأسرة ومنع العنف ضد المرأة في تركيا، والذي يتضمن تدابير تحمي النساء والأطفال وجميع أفراد الأسرة والأشخاص الذين يتعرضون للنعف للعنف الجسدي أو الاقتصادي والنفسي والجنسي، تم إطلاقه عام 2012 بعد قصور في تطبيق القانون الأول 4320 لمنع العنف المنزلي.
ونوهت أن "حل المشكلة الحقيقية المرة التي تواجهنا هو ضرورة تغيير المنظور تجاه المساواة بين الجنسين، لكننا كدولة نتراجع يوماً بعد يوم، منذ أن بدأنا ننظر للأطفال الصغار كنساء، انقلبت جميع موازين البلاد رأساً على عقب".
وعن عدم اتزان القوانين في البلاد تقول إنه "من الوقاحة أن تخرج المرأة الحامل إلى الشارع، لكن من المسموح الزواج من فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات، كل ذلك نتيجة السياسات الخاطئة التي تمارس على المرأة".
وأضافت "يجب على جميع السياسيين وكذلك الذين يسمون أنفسهم ممثلي الأمة القيام بدور فيما يتعلق ببرنامج التعليم الطويلة الأجل وسياسيات مكافحة الجريمة وحماية الطفل والمرأة".
كما شددت أرزو بارتسو عدم القبول بتخفيف عقوبة الجاني، وقالت "سنتابع القضية حتى النهاية".