إحصائيات جرائم قتل النساء في إيران خلال شهر

بسبب العقلية الأبوية تتعرض المرأة للعنف المجتمعي وتقتل تحت ذرائع مختلفة أو تجبر على الانتحار، كما أن قوانين الدولة الإيرانية أصبحت سبباً في زيادة جرائم قتل النساء، بدلاً من أن تكون رادعاً.

مركز الأخبار - تؤدي القوانين الأبوية والمناهضة للنسوية في إيران، والتي تحكم المجتمع الإيراني منذ عقود، إلى زيادة جرائم قتل النساء على يد أفراد الأسرة والأقارب، لأن عدم وجود قوانين عقابية للمجرمين والقتلة أتاح للرجال قتل النساء لأي سبب والإعفاء من العقاب بحجة الشرف.

تعرض وكالتنا كل شهر تقريراً عن إحصائيات جرائم القتل والانتحار وأسبابها، وبحسب ما ورد قُتل أو انتحر ما لا يقل عن 36 امرأة وطفلاً خلال شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر.

في الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 34 عاماً تدعى متين طیبة ‌خواه وهي أم لطفلين تعيش في مدينة فومان بولاية جيلان، للقتل الوحشي على يد زوجها بحجة الشرف.

في الرابع والعشرين أيلول/سبتمبر، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً تعيش في باسداران بطهران، مجهولة الهوية، بوحشية على يد زوجها بسبب خلافات عائلية، وبنفس اليوم توفيت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تعيش في إيرانشهر بهوية "س. ج"، بعد أسبوع من مكوثها في المستشفى، حيث أقدمت على حرق نفسها بسبب إجبارها على الزواج.

وفي اليوم التالي قام رجل بإلقاء شابة تعمل في موقف السيارات وتعيش في طهران، من جسر للمشاة لأسباب غير معروفة وتوفيت.

وفي السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر قُتلت امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً تدعى منيرة، من سكان منطقة خاجاه ربيع في مشهد، على يد مجهولين بدافع السرقة، وبنفس اليوم قُتلت امرأة في منتصف العمر، تسكن في إحدى قرى مدينة شيروان بمحافظة خراسان الشمالية، على يد زوجها بسبب ما قيل إنه نزاع عائلي.

وفي 28 أيلول/سبتمبر قُتلت فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً تسكن مدينة زنجان على يد أحد أقاربها بسبب خلافات سابقة، كما قُتلت امرأتان تبلغان من العمر 60 عاماً و94 عاماً تعيشان في كرماشان على يد أحد أقاربهما البعيدين.

ولقيت شابة تسكن مدينة الفرديس، في 29 أيلول/سبتمبر مصرعها على يد زوج شقيقتها بسبب ما قيل إنه خلاف عائلي، وأقدمت امرأة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 48 عاماً على إنهاء حياتها، في منطقة الحاكمية بطهران لأسباب مجهولة وتوفيت.

وفي الأول من تشرين الأول/أكتوبر تم إعدام شابة تدعى أختر قربنلو، حكم عليها سابقاً بالإعدام بتهمة جنائية، في سجن أهار، وانتحرت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً تُدعى فاطمة مرادبور، من سكان مدينة رومشكان بمحافظة لورستان، وفقدت حياتها بسبب الضغط عليها للزواج القسري من رجل يبلغ من العمر 40 عاماً.

وفي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر قُتلت امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً تسكن في أورمية مجهولة الهوية، على يد ثلاثة لصوص، كما تم إعدام شابة تدعى ليلى قائمي، المحكوم عليها سابقاً بالإعدام بتهمة القتل العمد، في سجن قزل حصار بمدينة كرج، وإعدام شابة تدعى زهرة فايزي بتهمة جنائية، في سجن تبريز المركزي.

وقُتلت امرأة مجهولة الهوية، في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، على يد اثنين من أقاربها الذكور في مدينة رودبار جنوب كرمان، بسبب خلافات عائلية، وبعد ذلك بيوم تم العثور على جثة نصف محترقة لامرأة تبلغ من العمر 60 عاماً تعيش في كرمشان، قُتلت على يد أحد الجيران بسبب ضغينة.

وانتحرت فتاة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 17 عاماً، بتاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في حي نزي آباد بطهران لأسباب مجهولة، وقُتل أربعة أفراد من عائلة واحدة في مدينة لا بمحافظة فارس، وهم رباب حاجبور الأم وبناتها الثلاثة الصغار آفا وآرام وجنان خليليان، بطريقة وحشية على يد اثنين من أبنائهما.

وفي التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، تم إعدام امرأة مجهولة الهوية، محكوم عليها سابقاً بالإعدام بتهمة القتل العمد، في سجن قز الحصار بمدينة كرج، وانتحرت امرأة تدعى فاطمة أحمدي (37 عاماً) من سكان سربل ذهاب بمحافظة كرمشان، يوم العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، باستخدام سلاح ناري، وفقدت حياتها لأسباب مجهولة، وانتحرت فتاة مراهقة تدعى إسراء أحمدي من سكان بوكان، وفقدت حياتها بسبب مشاكل نفسية وعاطفية.

وأقدم رجل يبلغ من العمر 33 عاماً من ملاير بولاية همدان، بتاريخ 12 تشرين الأول/أكتوبر، على قتل زوجته وصهره بسلاح ناري بحجة خلافات عائلية.

وعثر في 14 تشرين الأول/أكتوبر، على جثة امرأة في منتصف العمر مجهولة الهوية، مقتولة برصاصة، على طريق أبتار في مدينة إيرانشهر.

وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر تم إعدام امرأة مجهولة الهوية، محكوم عليها سابقاً بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات، في سجن همدان المركزي، وعثر على جثة امرأة 35 عاماً مجهولة الهوية بعد إصابتها برصاصة في الرأس في منطقة طريق زاهدان القديم.

وأقدمت امرأة تبلغ من العمر 64 عاماً على إنهاء حياتها في 18 تشرين الأول/أكتوبر تسكن في منطقة فايز آباد بطهران، بالقفز من الطابق الخامس بمنزلها لأسباب مجهولة، وقُتلت شابة من سكان مدينة بيجار، على يد 4 أشخاص باستخدام الأسلحة النارية لأسباب مجهولة، وبعد ذلك بيوم انتحرت طالبة تبلغ من العمر 17 عاماً تدعى دنيا فرهادي من سكان مدينة باوه، كانت قد هربت من المدرسة بسبب الحجاب الإلزامي وفقدت حياتها خوفاً من أن تتعرض لها قوات الحرس الثوري.

كما أقدمت فتاة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 19 عاماً وتسكن في منطقة كهريزك بطهران، في الـ 20 من تشرين الأول/أكتوبر، على إنهاء حياتها لأسباب مجهولة، وبعد ذلك بيوم تم إعدام امرأة تحمل اسم نيستيرن فيروزي، والتي حكم عليها سابقاً بالإعدام بتهمة جنائية، في سجن تبريز المركزي.

جرائم قتل تم الإبلاغ عنها

فيما نشرت وكالتنا الإخبارية إحصائيات جرائم القتل والانتحار للنساء في شهر أيلول/سبتمبر والتي بلغت 40 جريمة قتل وانتحار، وبحسب الإحصائيات الصادرة حديثاً، ففي منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي تعرضت امرأة تسكن مدينة الري مجهولة الهوية لقتل وحشي على يد زوجها بحجة الشرف، وفي 17 أيلول/سبتمبر تعرضت امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً للقتل.

وقُتلت امرأة مجهولة الهوية على يد أحد أقاربها في حفل زفاف بمدينة ميناب بسبب خلافات، في 20 أيلول/سبتمبر، كما قُتلت شابة وأم لابنتين صغيرتين بوحشية على يد زوجها بحجة الشرف في 32 شارع بهشتي بمنطقة كوه سانجي في مشهد.

ومن الجدير بالذكر أن الكثير من أخبار القتل والانتحار لا يتم نشرها، فنتيجة القيود السياسية والثقافية التي تحكم المجتمع، من المستحيل الحصول على إحصائيات حقيقية.