أهالي كوباني يحتفلون بذكرى ثورة 19 تموز
احتفل يوم أمس السبت 17 تموز/يوليو، أهالي إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا بمناسبة ذكرى انطلاقة ثورة ١٩ تموز، مؤكدين على أن الوحدة بين شعوب المنطقة الرد الأقوى في وجه الاحتلال التركي
كوباني ـ .
في ربيع عام 2011 انطلقت الثورة من محافظة درعا، لتخرج عقبها في 15 آذار/مارس 2011 أولى المُظاهرات في العاصمة دمشق، داعيةً لوقف الفساد، وسياسة القمع وكبت الحريات، وفي شمال وشرق سوريا خرج الشعب الكردي في مظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط النظام نتيجة لسياساته العنصرية اتجاه الكُرد منها الحزام العربي والتهجير، والمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في قامشلو عام 2004. وعمل أهالي كوباني على تنظيم أنفسهم بشكل سري وتأسيس مركز الشّبيبة الثّورية واللغة الكردية وغيرها، إضافة للاحتفالات في المناسبات الثوريّة، في الوقت الذي كان فيه النّظام يعمل على تكثيف حملات الاعتقال.
وبتاريخ 19 تموز/يوليو 2012، وهو التّاريخ الذي انطلقت فيه ثورة روج آفا من كوباني، أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب رسمياً عن وحداتها، وعاهدت على الدفاع عن جميع المكونات في روج آفا.
نظمت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لانطلاق ثورة ١٩ تموز في مقاطعة كوباني، تحت شعار "بروح ثورة ١٩ تموز سندحر الاحتلال ونضمن النصر"، بمشاركة أهالي كوباني وعضوات وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية لكوباني وصرين وعين عيسى ومنبج.
وألقت كلمة الاحتفالية عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات ماجدة حسون قالت فيها "بفضل منجزات وانتصارات ثورة ١٩ تموز التي انطلقت على أساس فكر الأمة الديمقراطية وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، نحن اليوم نجتمع من كرد، وعرب وتركمان لنحتفل بذكرى ثورة ١٩ تموز على أرض المقاومة كوباني".
وأضافت "ثورة 19 تموز تُعتبر ثورة المرأة وستكون نموذج الحل السلمي ليس فقط في سوريا بل للشرق الأوسط أجمع، لذا يجب علينا نحن النساء الحفاظ على قيم ثورتنا وانتصاراتها، من كل هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا ومكتسباتنا وفي وجه مخططات وهجمات الاحتلال التركي الهادفة إلى ضرب مشروع الأمة الديمقراطية"، مؤكدةً "لن نهدأ وسنحقق الانتصار". وناشدت جميع الشعوب المتعايشة في المنطقة لتوحيد صفوفها ضد الاحتلال التركي.
وألقيت كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية من قبل القيادية في وحدات حماية المرأة ديلار عفرين قالت فيها "نبارك الذكرى السنوية لثورة 19 تموز على كافة مناضلات ومناضلي الحرية الذي ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الوطن".
وتابعت "الشهداء أثبتوا للعدو بأنهم لن يسمحوا بالقضاء على ثورتهم، ونحن بدورنا نتخذ نهجهم نبراساً للمضي نحو الحرية، ونؤكد صمودنا وإصرارنا على المقاومة لحماية مناطقنا وشعبنا ومكتسباتنا الثورية".
وأكدت على أنهم سيعملون جاهدين لإعلاء راية ثورة 19 تموز، حتى دحر الاحتلال التركي من جميع المناطق المحتلة.
ثم قدمت فرقة كيفارا من مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني عروض غنائية فنية، تلاها تقديم الفنان مصطفى الأمير من مدينة منبج فقرات غنائية، وإلى جانب تقديم كل من الفنانين محمد بلكو ونيازي حكمت فقرات غنائية، وتقديم فرقة الشهيدة شيلان من مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني عروضاً غنائية.
وقالت إحدى المشاركات في الاحتفالية ندى الجادر لوكالتنا "نحن اليوم سعداء وفخورون بتجمعنا من كافة المكونات المتعايشة في شمال شرق سوريا للاحتفال بذكرى ثورة 19 تموز ثورة المرأة والحرية".
وأضافت "كلنا ثقة وإيماناً بقواتنا التي تدافع عن أرضنا، وتحمي إنجازات الثورة من مؤامرات الاحتلال التركي، وواثقون بأنهم سيحررون المناطق المحتلة".
وأكدت على أن الوحدة بين شعوب المنطقة هي الرد الأقوى على الاحتلال التركي "وقوفنا صفاً واحداً، وتماسكنا وتلاحمنا هو الجواب للاحتلال".
واختتمت "حققت المرأة خلال ثورة 19 تموز منجزات كبيرة، وقفزات نوعية بانخراطها في جميع المجالات وقيادتها لثورتها ومجتمعها، وتمكنت من تحرير المرأة من الذهنية الذكورية السلطوية التي قمعتها وكبتت صوتها قبل الثورة. أتمنى المستقبل الأفضل والحرية لشعبنا".