استأنف التدريس في المدارس الافغانية للذكور فقط منذ 3 أسابيع مع تعليق عودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة والمعلمات أيضاً، مما دفع عشرات النساء إلى التجمع للمطالبة بفتح أبواب المدارس للفتيات وعدم حرمانهن من التعليم. وأكدن على رغبتهن في الانضمام إلى الاحزاب السياسية أيضاً، لكن طالبان تفرض عليهن قيود تمنعهن من الاندماج في المجتمع وتحرمهن حقوقهن.

وطالبت المعلمات بتوفير وظائف بديلة لما يقرب 16000 معلمة حظرتهن طالبان عن التدريس حتى يتم أتخاذ قرار بشأن وضعهن خاصة أن معظمهن المعيل الوحيد للأسرة، وطالبن المجتمع الدولي بعدم الصمت حيال انتهاكات حقوق المرأة في أفغانستان. مؤكدات أنه من السهل الحكم بالقوة، لكن كسب قلوب الشعب يحتاج إلى التفهم.

وأشارت متظاهرات إلى أنه في شهر آب/أغسطس الماضي عندما سيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية، أجبرت أسر أفغانية فتياتهم على الزواج في مطار كابول من رجال يستطيعون السفر بهدف تأمين خروجهن من البلاد. 

يذكر أن طالبان وعدت سابقاً بأنها ستفتح المدارس مجدداً أمام الفتيات، ألا أنها لم تنفذ وعودها وسط قلق آلاف الأمهات الأفغانيات من ضياع مستقبل بناتهن، ويشار إلى أنه خلال فترة الحكم الأولى لطالبان من 1996 إلى 2001 استبعدت النساء من الحياة العامة، ولم يكن قادرات على مغادرة منازلهن إلا فيما ندر، كما حرمن من التعليم والسفر.

.