200 امرأة يوجهن رسالة مفتوحة ضد التحرش على وسائل التواصل الاجتماعي
نشرت 200 امرأة رسالة مفتوحة طالبن من خلالها باتخاذ خطوات ملموسة ضدّ التحرّش والإهانات التي تستهدف النساء على منصات التواصل الاجتماعي
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/07/20220306-850-jpg8b0963-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
وجهت 200 امرأة من مجالات مختلفة رسالة مفتوحة مشتركة أمس الخميس 1 تموز/يوليو، نشرت في منتدى الأمم المتحدة للمساواة بين الأجيال.
ومن بين الذين وقعوا الرسالة المفتوحة رئيسة وزراء استراليا السابقة جوليا جيلارد، ولاعبة التنس الأمريكية السابقة بيلي جين كينج والممثلتان البريطانيتان ثانديوي نيوتن وإيما واتسون.
وجاء في مضمون الرسالة:
"الانترنت مثل ساحة البلدة في القرن الحادي والعشرين، تجري المناقشات هناك وتبنى المجتمعات هناك وتباع المنتجات هناك، وتكسب السمعة هناك، والهدف من المضايقات عبر الانترنت هو أنّه بالنسبة للعديد من النساء فإن ساحة البلدة الرقمية هذه غير آمنة معرض للخطر".
وتشير الرسالة أيضاً إلى "دراسة عام 2020 أجرتها وحدة المعلومات الاقتصادية وهي وحدة البحث في مجلة الإيكونوميست، واجهت 38% من 4000 امرأة شاركن في هذه الرسالة تهديداً غير وسيط على الانترنت"، ويؤكد نص الرسالة على أنّ "التحرش عبر الانترنت يمكن أن يضر بالمجموعات المهمّشة والسود واللاتينيين والنساء المختلطات الأعراق".
وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية السابقة جوليا جيلارد "خلال فترة ولايتي كرئيسة للوزراء مثل النساء الأخريات في الأماكن العامة، كنت أتلقّى بانتظام منشورات متحيّزة ضد المرأة وقبيحة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها رسوم متحركة إباحية".
وقالت مديرة مؤسسة الويب العالميةAzmina Dhrodia "أنّه تحد كبير بالنسبة لنا قبول أنّ التحرش والاعتداء على النساء أمر شائع في منصات التواصل الاجتماعي ومن أكبر العقبات التي تحول دون المساواة بين الجنسين".
وقالت الصحفية الأذربيجانية أجاج جيبولا التي شاركت في المناقشات حول الرسالة "إنّ الهجمات المستمرة عبر الانترنت دفعتها إلى إنهاء حياتها المهنية".
وفي ذات السياق قالت رئيسة الشؤون القانونية في إدارة الأمن بموقع التواصل الاجتماعي تويتر فيجايا جادي "إننا نعلم أنّه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به، وسنواصل العمل مع الشركاء والمجتمع المدني من أجل بيئة انترنت أكثر أماناً".
واستجابة للرسالة التزم مسؤولو منصات مواقع التواصل الاجتماعي بإجراء تحسينات على قضايا مثل تحسين الإبلاغ عن التحرش وتصفية المحتوى الذي يمكن للمستخدمين رؤيته، وقواعد التفاعل عبر الانترنت ومع ذلك فإنّ بعض الموقّعين يشاركونهم مخاوف من أنّ هذه الوعود ليست كافية.
ويأتي هذا الالتزام بعد حملة استمرت لمدة عام بقيادة مؤسسة World Wide Web Foundation، والتي شهدت اجتماع الخبراء والحكومات والنساء المتأثرات بإساءة استخدام الإنترنت معاً لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
وتعرضت 38% من النساء على مستوى العالم للإساءة بشكل مباشر عبر الإنترنت، وارتفعت إلى 45% بين الشابات.