صدى صوت فتاة عفرينية يتردد في كويه
قالت جيندا إبراهيم "لدينا المزيد من الفرص للتعلم في سن مبكرة، لذلك من المهم أن تسهل عائلاتنا ومجتمعاتنا تحقيق أهدافنا".
شلير کويى
كويه ـ يوجد مركز في مدينة كويه يسمى مركز "نشاط شباب كويه" يجمع الكرد، ويخدم المركز شباب المنطقة ويوفر لهم الدورات بالمجان، بهدف تخريج الموهوبين/ات كل عام.
تم إنشاء مركز "نشاط شباب كويه" بالتعاون مع منظمة حماية الطفل في 20 تموز/يونيو 2002، يخدم المركز كلا الجنسين، حيث تقول جيندا إبراهيم امرأة من عفرين، تعيش حالياً في كويه، وهي عازفة جيتار ومغنية موهوبة "أنا من عفرين وفي الصف الحادي عشر من المدرسة الثانوية، وبسبب شغفي بالموسيقى، التحقت بالدورات الصيفية واخترت الموسيقى، وحضرت دورات كثيرة لهذا المجال عندما كنت في المدرسة الابتدائية، والآن بدأت العزف على الجيتار والبيانو مرة أخرى".
وأضافت "والدي يدعمني في مسيرتي الفنية، وهو يحب الفن كثيراً، وكان أستاذي يشجعني دائماً على العودة إلى العمل الفني والمشاركة في دورات أخرى، وبدعم من معلمي وأبي، واصلت جهودي لاحقاً، كما أعطتني معلمتي جيتار المركز حتى أتمكن من التدرب عليه".
"الغناء يهدئ ذهني"
وتابعت "لا أريد أن أكون مغنية، أنا فقط أغني لنفسي، وسأحاول أيضاً الاعتماد على نفسي حتى إذا غنيت في المستقبل سيعرفون أنني امرأة كردية من عفرين، يمكنني إنتاج مقاطع رائعة، ويجب أن يعلم الجميع أن الكرد يمكنهم الابتكار في أي شيء يريدونه".
ولفتت إلى أنه "حلمي الوحيد هو أن أكون موسيقار، لأنني أحب الهندسة والموسيقى هي جزء من هواياتي، نحتاج أن تكون لدينا أحلام كثيرة حتى لا نحزن ونشعر بخيبة أمل في الحياة عندما نفشل في تحقيق إحداها، ولا شك أن أي فرد لديه حلم ويحاول تحقيقه سوف يحققه".
"على الأسرة أن تهتم بقدرات أبنائها"
عن الصعوبات التي واجهتها قالت جيندا إبراهيم "آتي إلى مركز أنشطة شباب كويه كل يوم، يستغرق الطريق حوالي 25 دقيقة للوصول إلى المركز، لكن هذا الطريق الطويل لا يمنعني من المحاولة، على العكس من ذلك، أبذل قصارى جهدي للوصول في الوقت المحدد وعدم السماح لمعلمي بأن يقول لي أنني متأخرة".
وأضافت "الآن بعد أن أصبح لدينا المزيد من الفرص للتعلم، لا يمكننا أن نتعلم عندما نكبر، لذلك أعتقد أننا لا ينبغي أن نهتم بالدراسة فحسب، بل نحاول تعلم مواهب جديدة"، موضحةً أن بعض الآباء يطلبون من أطفالهم الاستمرار في الدراسة، ومع ذلك، فهي تعتقد أنه يجب عليهم إرسال أطفالهم إلى المراكز ليصبحوا أكثر وعياً ويحصلوا على المزيد من الفرص للتعلم.