رند عوقة... شابة تبدع بالمكياج السينمائي وتطمح للعالمية
"المكياج السينمائي حياة اخترت أن أعيشها بكل تفاصيلها بألوانها وحلوها ومرها، رغم قلة عدد من يمارسون هذا الفن في بلادنا " تقول الفتاة الموهوبة رند ماهر أبو عوقة من مدينة رام الله
تحرير بني صخر
رام الله ـ .
المكياج السينمائي تقنيات تستخدم من قبل صناع الأفلام عن طريق النحت والتشويه للشكل المطلوب تجسيده، كانت بدايته الأولى في فيلم كوكب القردة عام 2001، وانتشر فيما بعد في كافة أنحاء العالم.
منذ فترة ليست ببعيدة بدأت رند أبو عوقة (17) عاماً بالمكياج السينمائي وتحديداً في تموز/يوليو 2020، من خلال متابعتها لليوتيوب.
تقول "أثناء تصفحي على اليوتيوب رأيت إحدى الفيديوهات الملفتة حول المكياج السينمائي، ودون أن أدرك جلست لساعات أنظر للفيديوهات وأنتقل من واحد إلى آخر، لاحقاً خطر ببالي أن أقوم بتجربة الأمر وفعلاً قمت بتقليدها واتباع خطواتها، في البداية فشلت لكني استمريت بالمحاولة إلى أن نجحت بذلك وسُعدت به".
وجدت الدعم من المحيطين بها وخاصة أسرتها المكونة من سبعة أفراد "عندما كنت أطلب المعدات والأدوات التي تساعدني على اتقان هذا الفن يقوم والدي بإحضارها فوراً، وكذلك وجدت دعم كبير من صديقاتي".
وتحتاج رند أبو عوقة إلى عدة مكونات أساسية لممارسة هذا الفن من ضمنها عجين يصنع من مادتين هما الفازلين والنشاء، والدم الذي يصنع من الصبغة والقطر، وأدوات الرسم بكافة أنواعها.
وعن تجربتها مع وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أعمالها وتعريف الناس بها تقول "عندما وجدت أنني اتقن هذا الرسم قمت بإنشاء صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستغرام؛ لنشر الفيديوهات أثناء عملي والصور كذلك".
وعن ردود الفعل تشير "وجدت بعض الانتقادات على الصفحة بحجة أن ما أقوم به ليس فناً، وأن الصور مرعبة ومقززة، بالرغم من ذلك لم تثنيني انتقاداتهم عن الاستمرار في عمل ما أحب، ففي كل شيء نفعله نجد بعض الأشخاص ممن يتقبلونه ويشجعونك على الإبداع وآخرون ممن ينتقدون لسبب أو بدونه".
رغم جميع الانتقادات إلا أنها تؤكد تمسكها بهذا العمل "حبي لهذا المجال لن يتوقف فهو ما استمتع به وأحب، وأنا فخورة بموهبتي بالمكياج السينمائي، وما ساعدني على ذلك حبي ومعرفتي البسيطة بالرسم والتصوير... عائلتي تصفني بالطموحة وفعلاً أنا هكذا لذا أرغب بتطوير موهبتي وأطمح بأن تصل موهبتي للعالم".
وتستدرك رند ماهر أبو عوقة قائلة "ولكن نتيجة لعدم توفر هذا المجال كدراسة في بلادنا سأقوم بتطوير هذه الموهبة ذاتياً، حيث لا اعتقد أنني سأسافر من أجل دراسة هذا المجال، كما أتمنى أن يمنح هذا الفن التقدير في بلادنا لأهميته، فإذا أردنا تطوير المجال السينمائي لأبد من أن نعمل عليه بكافة الجوانب".