عبير محمد

قامشلو ـ يعمل الهلال الذهبي منذ تأسيسه عام 2016 على تطوير الثقافة والفن والسعي لتطوير المرأة والأطفال فكرياً وثقافياً، كما خطى خطوات ايجابية ونوعية إذ نظمت حركة الهلال الذهبي الكثير من الفعاليات والنشاطات لإحياء الثقافة والحفاظ عليها.

قيمت منسقة حركة الهلال الذهبي لشمال وشرق سوريا مزكين جولاك أنشطتهم وأعمالهم على مدار عام، لافتةً إلى أن أعمال وأنشطة نساء الهلال الذهبي تتم على أساس الثقافة والهوية "كانت نشاطاتنا الثقافية والفنية لهذا العام جيدة إلى حد ما. ربما لم تكون بالمستوى الذي أردناه، بسبب الوضع غير المستقر في المنطقة، وبسبب الحروب المستمرة، ورغم ذلك استمرت الأنشطة والأعمال".

وأكدت أنهم يحمون ثقافة الإلهة الأم "كون ثقافة الإلهة الأم تتعرض للهجوم بهدف تدميرها، نحاول دائماً الحفاظ عليها وحمايتها من خلال تناقلها عبر الأجيال وحمايتها من الهجمات، بالطبع الثقافة مهمة، وأخلاقنا وتقاليدنا قيمة، ونأخذ هذا الأمر على محمل الجد للتخلص من النظام الرأسمالي الذي يفرض على مجتمعنا".

وعن أعمال وأنشطة حركة الهلال الذهبي في شمال وشرق سوريا خلال عام، لفتت إلى أنه "إحياءً لذكرى استشهاد المقاتلات، أقيمت العديد من السنفزيونات والندوات، وفي 15 شباط/فبراير الماضي تم عرض فيلم وعقدنا ندوة، وتم تشكيل لجنة مركزية لعيد المرأة ونوروز بالتنسيق مع منظمة مؤتمر ستار، وعقدنا منتديات حوارية وأنشطة من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما كُتبت له رسائل. ونظمنا ندوات وأنشطة في إطار تغيير الذهنية الأبوية".

وأضافت "بهدف تطوير المرأة في المجال الأيديولوجي، أقيمت دورات تدريبية على مستوى شمال وشرق سوريا، كما شاركت 5 فرق نسائية مستقلة في مهرجان أوركيش للموسيقى، وشاركت فرقتان مستقلتان في مهرجان الشهيد يكتا المسرحي، كما شاركت 6 فرق مستقلة في مهرجان الرقص، وشاركت حركتنا في مهرجان الأدب والفن هذا العام، كما شارك أعضاء الهلال الذهبي في معارض الصور وبالطبع، شاركوا في حفلات أقيمت خارج البلاد، على سبيل المثال في روسيا، ومن جانب آخر، تم تصوير فيديوهات، أحدها خاص بالنساء، وسيطرح قريباً".

وأشارت مزكين جولاك إلى أن حركة الهلال الذهبي هي هوية للفنانات، لذلك تريد الاهتمام بجميع الفنانات "النساء غير الأعضاء في حركة الهلال الذهبي مهمات أيضاً بالنسبة لنا، ولهذا السبب نحن نشركهن في الأنشطة ويسعدنا دعوتهن للأعمال والأنشطة التي يتم تنفيذها، وعلى الرغم من أننا عملنا، إلا أننا لا نزال نرى أن ذلك ليس كافياً ويتعين علينا بذل المزيد من الجهد. نحن على أبواب عام جديد، ومعه تكبر واجباتنا. سنعطي أهمية للعلاقات ونحاول الوصول إلى جميع النساء والشباب".