بوجي وطمطم وشيريهان في كل مكان
نجحت مصممات العرائس والديكور في خلق جو رمضاني بنكهة قديمة نظراً لاشتياق المصريين لفوازير نيللي وعمو فؤاد ورغبة الأطفال في التعرف على بوجي وطمطم وفطوطة، وغيرها من شخصيات رمضان الكرتونية التي تربت أمهاتهم على حبها.
نيرمين طارق
القاهرة ـ
قامت المصممات بصناعة عرائس بوجي وطمطم التي أصبحت في كل بيت قبل بداية شهر رمضان كما امتلأت الفنادق والمطارات بزينة رمضانية تحمل صور ومجسمات لشيريهان وعمو فؤاد ونيللي.
التقت وكالتنا وكالة أنباء المرأة بعدد من مصممات الديكور والعرائس للتعرف على لمساتهن الفنية ومنتجاتهن اليدوية التي صنعنها لنشر البهجة في رمضان.
تقول مصممة الديكور يسرا عبد الرحمن "رمضان يرتبط بفوازير نيللي وعمو فؤاد وشيريهان بالإضافة لبرنامج الكاميرا الخفية ويا رمسيس يا، ولهذا قررت أن أصمم ديكور يعمل على استرجاع الذكريات التي ارتبطت برمضان، فقمت بتصميم مجسمات لنيللي وعمو فؤاد وفطوطه".
وتوضح يسرا عبد الرحمن أنها قبل أن تبدأ في التصميم تطلب موافقة الفنانين لتجسيد شخصياتهم في صورة مجسمات لوضعها في المولات أو الفنادق "بعد ترحيب كل من الفنانة نيللي والفنان سمير غانم والفنانة شيريهان وورثة الفنان فؤاد المهندس بالفكرة، بدأت بصناعة المجسمات يدوياً باستخدام الفوم الملون".
وعن حجم المجسمات تقول "في البداية تم تصميم المجسمات بأحجام كبيرة لوضعها في المول أو الفندق، ولكن بدأت بعض الأسر بطلب ديكور للمنزل يحتوي على مجسمات لنجوم رمضان من الزمن الجميل فبدأت في تصميم الديكور بحجم أصغر حسب مساحة المكان".
ولم تكتفي يسرا عبد الرحمن بمجسمات للشخصيات بل "صممت مجسمات على شكل تلفزيونات قديمة تعرض برنامج الكاميرا الخفية ويا رمسيس يا، وتلقيت الشكر من بنات الأستاذ رمسيس لأن الفكرة أسعدتهن".
وتقول "لاقت المجسمات إعجاب الناس خاصة الأجيال التي عاصرت فوازير نيللي وشيريهان، والأطفال الذين لم يعاصروا تلك الأعمال الفنية كانوا في حالة فضول لمعرفة معلومات عنها، وكان أكثر ما أسعدني هو عندما التقطت إيمان جمجوم ابنة الفنانة فيروز صورة بجوار مجسم خالتها الفنانة نيللي".
أما مصممة العرائس جيهان مهاب تقول "صنعت عرائس بوجي وطمطم من الكروشيه لأن الأمهات اللاتي تربين على مشاهدة حلقات بوجي وطمطم عندهن رغبة في تعريف أطفالهن بتلك الشخصيات لأنه ليس لديهم أي فكرة عنهم، فعشق الأمهات لبوجي وطمطم جعل لديهن رغبة توريث هذا الحب للأطفال الذين اعتبرنه جيل غير محظوظ لأنه لم يشاهد تلك الشخصيات".
وحول الشعور بأجواء شهر رمضان تقول مصممة الديكور سارة رأفت "الجميع يبحث عن الإحساس الذي كانوا يشعرون به في رمضان قديماً عندما كان يجتمع أفراد الأسرة حول حلقات بوجي وطمطم وفطوطة، وهذا الإحساس قد يعود إذا ارتبط ديكور المنزل في رمضان بفطوطة وعم شكشك وبوجي وطمطم ولهذا صنعت زينة رمضان لتلك الشخصيات باستخدام الكرتون".
تشير إلى أن أعمالها لاقت إقبالاً كبيراً "لقد صنعت إلى جانب تلك الشخصيات الوسائد، كل وسادة عليها صورة مختلفة لفطوطة وبكار"، وتضيف "لا تتناول الأسر في رمضان الطعام أثناء مشاهدتهم لبوجي وطمطم، ولكنهم يشربون قمر الدين، وما يميز ذلك أنهم يضعونها في أكواب تحمل صور بوجي وطمطم".
أما مصممة الديكور إسراء سليم فتلجأ إلى نوع مختلف من الأقمشة لصنع ديكور رمضان "يشكل قماش الخيامية جزء مهم من ديكور رمضان، فقماش الخيامية الموجود حالياً يحمل رسومات لبوجي وطمطم وعمو فؤاد وكذلك عم شكشك".
وحول المواد التي تستخدمها تقول "قمت بشراء قماش الخيامية لتفريغ الشخصيات، لاستعمالها كبوستر وصور على الحائط، كما قمت بصنع مفارش للسفرة من قماش الخيامية".
والصحفية أسماء حسنين من بين النساء اللواتي زينَّ منازلهن بتلك الدمى "صديقتي المقربة قدمت لي عروسة طمطم كهدية مع بداية شهر رمضان، مع العلم إنها صديقة مسيحية، قمت بوضع العروسة ضمن زينة وديكور البيت والذي يتضمن عم شكشك وبوجي وكل شخصيات رمضان القديمة".