زهرة سليمان: حل قضية شنكال ممكن من خلال الاعتراف بإرادة الإيزيديين
قالت الرئيسة المشتركة لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي زهرة سليمان أن قضية شنكال هي قضية سياسية ويمكن حلها من خلال قبول إرادة المجتمع الإيزيدي في شنكال، "قضية شنكال ليست قضية عسكرية، إنها قضية سياسية".
شنكال ـ قالت الرئيسة المشتركة لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي زهرة سليمان أن الهجمات الأخيرة على شنكال تهدف جميعها إلى تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول. كما دعت جميع الإيزيديين إلى توخي اليقظة في مطالبهم ومواقفهم وعدم الانجرار إلى ألاعيب الحزب الديمقراطي الكردستاني.
قالت الرئيسة المشتركة لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي زهرة سليمان أن القوة الوحيدة التي يمكنها حماية هذه الأرض وهذا المعتقد هم الإيزيديون أنفسهم "منذ مدة طويلة تتواصل الصراعات السياسية في شنكال. وبشكل خاص تتزايد الهجمات على إنجازات الإيزيديين مثل أسايش إيزيدخان. لقد فقد المجتمع الإيزيدي ثقته بالجيش العراقي تماماً. وذلك جراء مجزرة 2004. المعاناة التي عانى منها أهالي شنكال في عام 2004 يسعى الجيش العراقي إلى تكرارها اليوم وأن يجعلنا نعاني مرة أخرى. هذه الهجمات التي تستهدف قواتنا تتم بموافقة الدولة العراقية. لأنه لا يوجد سبب يدعو الجيش لمهاجمة مجتمعه. وقد أدت كل من أسايش إيزيدخان ووحدات مقاومة شنكال مسؤولياتها في مواجهة هذه الهجمات. فلو حدث هجوم على مجتمعنا من أي جهة كانت فإن قواتنا لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف تدافع عن مجتمعها".
"إرادة الشعب حطمت أحلام تنفيذ هذا الاتفاق"
وتطرقت زهرة سليمان في سياق حديثها إلى اتفاق 9 تشرين الأول، وقالت إن هذه الهجمات كلها تهدف إلى تنفيذ هذا الاتفاق "هذه الهجمات التي نشهدها اليوم هي استمرار لاتفاق 9 تشرين الأول. يريدون أن يفرضوا هذا الاتفاق علينا بدون إرادة الإيزيديين. كانت هذه القوات موجودة بالفعل وتحكم شنكال من جميع النواحي. لكن في عام 2014، تعرض هذا المجتمع للإبادة الجماعية. يريدون الآن عبر هذا الاتفاق إبقاء المجتمع الإيزيدي في شنكال بدون حماية. أولئك الذين يصفون المقاومة بأنها خارجة عن القانون، فإن خطر ذلك كبير جداً أيضاً. لكن الإرادة التي تم ترسيخها هنا لن تسمح أبدا بهذا الاتفاق. في فترة التوترات الأخيرة، تريد بعض الأطراف مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني ربط الأحداث باتفاقية 9 تشرين الأول واستخدامها لصالحهم. هؤلاء الشباب الإيزيديين المستقلين على وجه الخصوص كانوا ينظمون احتجاجات ضد الهجمات على شنكال منذ فترة. يريد الحزب الديمقراطي أيضا استغلال الاحتجاجات لصالحه. لكن بدون إرادة هذا المجتمع لن يتم تنفيذ هذا الاتفاق، والمقاومة التي أظهرتها قوات وحدات مقاومة شنكال وأسايش إيزيدخان بددت الآمال في تنفيذ هذا الاتفاق".
"أرادوا تدمير إرادة هذا المجتمع لكنهم لم ينجحوا"
وشددت زهرة سليمان في حديثها على آلاعيب ومخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني على المجتمع الأيزيدي، ودعت المجتمع الأيزيدي إلى توخي اليقظة تجاه هذه الهجمات، قائلة: "إن الضغط السياسي التي يتم على شنكال، يحدث على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويريدون استخدام بعض الإيزيديين لمصلحتهم الخاصة مثل حيدر ششو. يقول حيدر ششو إنني مع الأيزيديين ، لكن ما نراه مختلف عن ذلك للأسف. عبارة "الإدارة ليست قانونية" تؤثر على هذا المجتمع. هؤلاء الأشخاص الذين يقال عنهم إنهم خارجون عن القانون، لولاهم لما تم حماية هذه الأرض. لولا قوات الإيزيديين، لما كان قاسم ششو نفسه قادراً على الحديث عن الإيزيديين اليوم. نأمل ألا يعمل مجتمعنا على تشويه صورته بنفسه وأن يتكاتفوا. نحن في حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي وفي الإدارة الذاتية، ندعم هذه المظاهرات الأخيرة لشباب المستقل حتى النهاية إذا كانت تخدم مصالح هذا المجتمع. لكن إذا تم استغلال هذه الاحتجاجات من أجل مصالح سياسية، فلن نسمح للأحزاب السياسية باستخدام موقف شبابنا، حيث يستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني كل هجوم على هذا المجتمع لمصلحته الخاصة. هذا ينطبق بشكل خاص على وسائل الإعلام. وآخر مثال على ذلك هو الترويج والتحريض وفتح الأبواب أمام هجرة واسعة النطاق عبر أكاذيبها. منذ عام 2014، حاولوا تدمير إرادة هذا المجتمع بالوسائل السياسية والعسكرية والتنظيمية، لكنهم لم ينجحوا. وحتى الآن لا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل على ذلك".
"يريد الحزب الديمقراطي تنفيذ خططه من خلال الدولة التركية وحكومة العراق"
ودعت زهرة سليمان الحكومة العراقية إلى التوجه ومخاطبة المجتمع الذي يعيش في شنكال "قضية شنكال سوف تحل دون تدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني. لقد قلنا للعراق مراراً وتكراراً أن قضية شنكال ستحل مع الإيزيديين الموجودين في شنكال. لن يستطع العراق إيجاد حل لقضية لشنكال بالتحاور مع المسؤولين عن المجزرة. يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني تنفيذ خططه من خلال الدولة التركية والحكومة العراقية. ندعو العراق مرة أخرى للعمل مع أولئك الذين دافعوا عن شنكال والعراق إذا كانوا يريدون حل قضية شنكال. إذا لم يكن القرار حول شنكال نابعاً من شنكال لن يكون أبداً سبيلاً للحل. لن تحل المشكلة أبداً في بغداد أو هولير".
"القوة التي تشكلت اليوم بدماء أبناء هذه الارض ستكون قادرة على الرد على كل الهجمات"
دعت زهرة سليمان، جميع القوى السياسية الأيزيدية للعمل لصالح مجتمعهم، "هناك 4 أحزاب أيزيدية في شنكال. هذه الأحزاب بحاجة لأن تكون داعمة في وقف الاعتداءات على المجتمع وإيجاد حل سياسي لصالح هذا المجتمع. لا يمكن لجيش الدولة في أي مكان أن يقاتل ضد مجتمعه وخاصة ضد مجتمعنا الذي لم تلتئم جراحه بعد. لو أن الدولة العراقية استقدمت كل هذه القوات عام 2014 وقاتلت ضد داعش، لما كان وضع شنكال على هذه الحال اليوم. لذلك فإن القوة التي تشكلت اليوم بدماء أبناء هذه الأرض ستكون قادرة على الرد على جميع الهجمات".
https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/12-05-2020-%20%C5%9Fingal%C3%AA.mp4