عرقلة الأزمة السورية وإحياء داعش... مساعي تركية وصمت دولي

يسعى الاحتلال التركي من خلال التصعيد العسكري على مناطق متفرقة من إقليم شمال وشرق سوريا، لعرقلة إيجاد حل للأزمة السورية، كما أنها تهيئ الظروف والمناخ لإعادة إحياء داعش.

يسرى الأحمد

الرقة ـ أكدت عضو مكتب العلاقات في مجلس المرأة السورية آسيا الغربي أن الاحتلال التركي يسعى من خلال تصعيديه العسكري على المنطقة إلى ضرب أمنها واستقرارها الأمر الذي ينذر بخطر إعادة إحياء داعش وإطالة أمد الأزمة السورية.

حول مساعي الاحتلال التركي من استهداف إقليم شمال وشرق سوريا، قالت عضو مكتب العلاقات في مجلس المرأة السورية آسيا الغربي "منذ تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية والاحتلال التركي لم يتوقف عن مهاجمة المنطقة بكافة أساليب الحرب الخاصة، وضرب مشروع الأمة الديمقراطية والقضاء عليه وأبرز مساعيه من هذه الهجمات التي استهدفت البنى التحتية والمنشآت الحيوية وحقول النفط في محاولة منه لإضعاف الجانب الاقتصادي في المنطقة وخلق عراقيل وبالتالي إعادة إحياء داعش مجدداً في المنطقة".

وأضافت "يسعى المشروع الأممي إلى تحقيق الوحدة السورية وإنهاء عمر الأزمة، لذا تأتي هذه الهجمات في إطار المساعي لعرقلة إيجاد حل للأزمة السورية وبالتالي احتلال المزيد من الأراضي السورية نظراً لعدم إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال أو مبدأ يوحد الأراضي السورية".

وأوضحت أنه "إذا قارنا بين السياسة التي كان يتبعها داعش إبان سيطرته على المنطقة من انتهاكات وجرائم بحق الأهالي والنساء، وسياسة المرتزقة المدعومين من قبل الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، نراها متشابهة وهذا أن دل على أي شيء فهو يدل على أن الاحتلال التركي ممول لداعش كونهما يتشابهن في سياستهما وعدائهما لمشروع الأمة الديمقراطية".

وأكدت أن هجمات الاحتلال التركي ستساهم في إعادة إحياء داعش مجدداً "أن استهداف المراكز الأمنية والعسكرية التي تحمي المنطقة من أي خطر يحدق بها، يأتي في إطار زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما سيفسح المجال لداعش لإعادة إحياء نفسه مجدداً، كونه يعتبر قنابل موقوتة وتم القضاء عليه جغرافياً فقط".

وعن موقف المجتمع الدولي حيال الاستهدافات التركية أكدت آسيا الغربي "منذ بداية الأزمة السورية والمجتمع الدولي يأخذ موقف المتفرج الأمر الذي منح الضوء الأخضر للاحتلال التركي لتحقيق مطامعه الاستعمارية، وتدخل الدول الخارجية في الشؤون السورية دون رادع، الأمر الذي أدى إلى إطالة عمر الأزمة السورية أكثر من ثلاثة عشر عاماً وزاد من تعقيدها".

وأضافت "منذ تأسيس مجلس المرأة السورية ونحن نعمل على توحيد صفوف وطاقات المرأة السورية لخلق نضال نسوي مشترك لكافة السوريات للوصول إلى وحدة الأراضي بريادة المرأة الحرة، لذا سنستمر في مساعينا حتى الوصول إلى كافة النساء لنكون يد وصوت واحد ضد كل هذه الهجمات".

وحيال موقف مجلس المرأة السورية تجاه الهجمات المستمرة "لن نستسلم حيال تلك الهجمات والاستهدفات المستمرة على مناطقنا، وسنزيد من وتيرة نضالنا ومقاومتنا ولن نصمت حيال تلك الهجمات وسنكون الجبهة الداخلية بعد الجبهة العسكرية التي تحمي أراضينا، وبدورنا كنساء على الجغرافية السورية سنوحد صفوفنا ولن نرضخ أو نسمح لأي عدوان أو خطر يهدد مناطقنا وسنتضامن سوياً في وجه هذه الهجمات بكل قوة وإرادة".

وشددت على أنه "يجب على جميع الأهالي والنساء اللاتي نلن حريتهن من بطش داعش بفضل مشروع الأمة الديمقراطية وتضحيات شهدائنا، أن يكونوا مدركين وواعين تجاه سياسة الاحتلال التركي وأطماعه، ويجب أن نقف صفاً واحدة لنتصدى بكل إرادة لهذه الهجمات العدوانية، ونحمي مكتسبات ثورتنا". 

واختتمت آسيا الغربي حديثها بالقول إن "استمرار الاحتلال التركي بتصعيده العسكري في إطار سياسة إضعاف المنطقة ودعم داعش الذي يشكل خطراً ليس فقط على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بل على العالم أجمع"، مطالبةً المجتمع الدولي والجهات المعينة القيام بواجبها بكل جدية والضغط لإيقاف الهجمات والتصعيد العسكري للاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا خاصة أن "ملف داعش الذي لايزال مصيره مجهول يعتبر قنبلة موقوتة في سجون الإدارة الذاتية، ومن الواجب إعادتهم إلى بلدانهم".