مهجرات عفرين: لقاء هولير ما هو إلا تجديد لخيانة الشعب الكردي وقضيته

أكدت مهجرات عفرين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، أن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني يجدد ويؤكد على خيانته للشعب الكردي باستقباله مرتزقة الاحتلال التركي في هولير.

روبارين بكر

الشهباء ـ اعتبرت مهجرات عفرين في مخيمات الشهباء أن استقبال الحزب الديمقراطي الكردستاني لمرتزقة الاحتلال التركي في مدينة هولير بإقليم كردستان، خيانة للشعب الكردي وقضيته.

التقى وفد من المرتزقة في مدينة هولير مع ما يسمى بالمجلس الوطني الكردي في إطار اللقاءات التشاورية لهيئة التفاوض، وسبق ذلك استقبال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني مرتزقة الاحتلال التركي التي لها يد في سفك دماء الشعب الكردي بإقليم شمال وشرق سوريا ومناطق أخرى من كردستان.

وتزامن هذا الاستقبال مع استمرار هجمات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها على مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفةً البنية التحتية وتسببت في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين العزل.

وحيال دعوة قيادة مرتزقة الاحتلال التركي إلى هولير من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني استنكرت إيمان حسن من مهجرات عفرين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا ذلك "نستنكر وندين دعوة الحزب لمرتزقة الاحتلال التركي والاجتماع بهم، فهذا يعني أن الأول يكافئ المرتزقة بهذه الدعوة فبدلاً من أن يطلبهم إلى المحاكم الدولية كونهم فصائل إرهابية شاركت في سفك دماء وقتل الشعب الكردي بل تدعوهم وتسعى للتفاوض معهم".

وأضافت "مضمون اللقاء يستهدف القضية الكردية ويتجاهل الجرائم والانتهاكات بحق الكرد ويسعى لتهميش حقوقهم التي يحاربون من أجلها على مدار عقود".

كما أكدت إيمان حسن "نحن بمقاطعة الشهباء ضمن الحصار نتعرض للهجمات المستمرة التي تستهدفنا للكسر من إرادتنا، لذلك نؤكد بأننا لن نقبل بأي سياسة تحاك ضدنا وسنبقى صامدون بوجه الهجمات والسياسات التي تمارس ضدنا، ومقاومتنا في الشهباء خير دليل على فشل الاحتلال التركي في تحقيق أهدافه وكل من يمد له يد العون لإبادتنا والقضاء على قضيتنا".

ضمت غادة علي صوتها إلى صوت إيمان حسن واستنكرت هي الأخرى دعوة مرتزقة الاحتلال التركي إلى هولير "نرفض هذا اللقاء، فهؤلاء المرتزقة يرتكبون ويمارسون أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أهالي عفرين، كما يمارسون سياستهم الوحشية ضدنا في الشهباء من خلال استهدافهم اليومي للشهباء بالقذائف والأسلحة"، مضيفةً أن "استقبال الحزب الديمقراطي الكردستاني لهم في هولير دليل على أن كل جريمة تمارس ضدنا يشارك فيها حزب الديمقراطي الكردستاني ويتعاون مع المرتزقة ضدنا".

وأكدت غادة علي أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل تحقيق مصالحه يعمل ضد الشعب الكردي ويضع يده في يد عدونا إلا أن التاريخ سيحاسبه، والدماء الطاهرة سقت تراب كردستان ذاك الوطن الذي عانى وقاوم ليعيش شعبه بكرامة، ونؤكد أنه لا مكان للخونة والمرتزقة على أرضنا، وهذا الاستقبال جدد فيه البرزاني خيانته للشعب الكردي".

بدورها قالت أليفة عمر إن "عائلة برزاني منذ ظهور القضية الكردية وإلى يومنا الحالي يدها ملطخة بدماء الكرد من خلال تعاونها مع أعدائنا، حتى الإنسانية لم يفكروا بها جل همهم وهدفهم تحقيق مصالحهم على حساب الشعب الكردي"، مضيفةً أن "هذا التعاون يفتح مجال كبير أمام هجمات الاحتلال التركي لقتل أبنائنا في جبال كردستان، يضع يده في يد العدو لإبرام الاتفاقيات من أجل إبادة الشعب الكردي والقضاء عليه فكيف لنا أن نعترف بهذا الحزب الذي لا نعرف عن تاريخه سوى الخيانة".

وأوضحت أن "اللقاء التشاوري الذي عقد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني ومرتزقة الاحتلال التركي في هولير عمل غير أخلاقي وغير إنساني بحق الشعب الكردي من قبل الحزب"، مبينةً أن "تركيا منذ البداية تحاربنا وتقتلنا ونعلم بأنها عدو لنا، ولكن حزب الديمقراطي الكردستاني عندما يتشارك مع العدو بقتلنا فلا فرق بينه وبين الاحتلال التركي".

وأوضحت "عائلة برزاني لا يمكن أن نعتبرها من المكون الكردي، فالكرد شعب يحب السلام والحرية يعشق الحياة ومن أجل كرامته يحارب الظلم والاستبداد، والحزب الديمقراطي الكردستاني عكس ذلك تماماً لهذا صفحتهم سوداء في سجلات التاريخ الكردي ونخجل من انتسابهم للكرد، الخيانة فقط تليق بهم كونهم هم من اختاروا خط الخيانة ضد الشعب الكردي".

وفي النهاية أكدت أليف عمر "نحن الأمهات اللواتي لن نسامح يوماً للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تسبب بحرق قلوبنا على وطننا وأبنائنا وعلى أيدينا ستكون نهايته، وطريق الخيانة قصير جداً وسيأتي اليوم الذي تحرق فيه مطامعه كما حرق قلوبنا على وطننا وأبنائنا".