آينور باشا: على كافة النساء الكرديات حماية مكتسبات المنطقة وكرامة شعبها

ستضم المبادرة التي أطلقت تحت عنوان "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال"، العديد من الفعاليات والنشاطات منها كشف الانتهاكات التركية التي ترتكب بحق النساء.

ليلى محمد

قامشلو ـ أكدت المحامية والعضو المؤسس لمركز أبحاث وحماية حقوق المرأة في شمال وشرق سوريا آينور باشا، أن الهدف من مبادرة "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال"، توحيد الصف النسائي ولعب دور ريادي في حماية المنطقة من الاحتلال.

استناداً إلى قرارات الاجتماع التشاوري للنساء الكرديات في شمال وشرق سوريا، والذي عقده مؤتمر ستار في 15 أيار/مايو الماضي بمدينة قامشلو، تم بتاريخ السابع من حزيران/يونيو الجاري الإعلان عن تأسيس مبادرة "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال".

حول المبادرة قالت المحامية والعضو المؤسس لمركز أبحاث وحماية حقوق المرأة آينور باشا "بمبادرة من مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا تم عقد ملتقى حواري تشاوري للنساء الكرديات ضم جميع المنظمات والأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة والناشطات الحقوقيات في مختلف أجزاء كردستان وعدد من الدول الإقليمية، وخلال الملتقى تم النقاش حول ضرورة توحيد النساء، بالإضافة إلى ضرورة لعب المرأة دورها الريادي بالدفاع عن كردستان في المرحلة الحرجة التي نعيشها في وقتنا الراهن".

وتابعت "التهديدات التركية واحتلالها لمناطق في شمال وشرق سوريا، والعمليات العسكرية التي تقوم بها في إقليم كردستان بمساعدة وموافقة بعض الأحزاب الكردية وبشكل خاص الحزب الديمقراطي الكردستاني، توحي بخطر يهدد وجودنا كشعب كردي وذلك لأن الاطماع التركية تزايدت بعد مرور ما يقارب المئة عام على اتفاقية لوزان، فهي تسعى لتطبيق الميثاق الملي واحتلال كافة المناطق التي كانت تحتلها الدولة العثمانية سابقاً، من ضمنها المناطق الكردية في سوريا والعراق".

وأوضحت آينور باشا أنه "تم النقاش حول إيجاد صيغة لتوحيد الإرادة النسائية ولتقوم النساء بلعب دورهن الريادي في هذه العملية، ليتم الاتفاق على الإعلان عن مبادرة تضم كافة النساء الراغبات بالانضمام ومن بينهن النساء اللواتي كن قد شاركن في الملتقى التشاوري من جميع أجزاء كردستان، بعنوان "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال" وتم التوقيع عليها من قبل 70 شخصية نسائية سياسية وحقوقية وغيرها من النساء الناشطات في المجال السياسي والاقتصادي".

وأشارت إلى أنه "في الاجتماع الأول تم الاتفاق على أن يتم تأسيس أو إنشاء منسقية مكونة من تسعة نساء من كردستان يقمن بإدارة المبادرة، بالإضافة إلى تشكيل ثلاث لجان ضمن المنسقية منها لجنة العلاقات الدبلوماسية، واللجنة الحقوقية وتوثيق الانتهاكات التي ستقوم بدورها بالكشف عن جميع الانتهاكات التي ترتكب من قبل الدولة التركية وتوثقها، ولجنة الإعلام ستقوم بنشر كل ما يتعلق بالأعمال والنشاطات التي ستقوم بها المبادرة".

وأضافت "سيتم اعداد ملفات تكشف انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خاصة بحق النساء في جميع أجزاء كردستان، إذ سيتم لاحقاً وضع برنامج للقيام بهذه المهمة، كما وستقوم لجنة العلاقات الدبلوماسية بعقد اجتماعات وتوجيه خطابات أو كتب إلى الجهات الدولية المعنية، والجهات المحلية التي لها دور في هذا العمل"، مبينةً أن المبادرة ستعمل على "حماية حقوق النساء في المراحل القادمة وكشف الانتهاكات التي ارتكبت ولا تزال ترتكب بحقهن".  

ووصفت آينور باشا المبادرة بأنها مهمة وجاءت في وقتها "النساء هن رياديات في تحقيق الأمن والسلام في أي مكان في العالم، ونحن كنساء كرديات يتوجب علينا لعب دور قومي وطني للدفاع عن كردستان بداية وجميع الأماكن التي نتواجد فيها"، مختتمةً حديثها بتوجيه نداء لكافة النساء الكرديات اللواتي لديهن حس قومي للانضمام إلى هذه المبادرة ولعب دور مؤثر وفعال، "لكي نقوم سوياً بحماية مكتسباتنا وكرامتنا".