'لتحقيق الأفضل يجب دعم المواهب الشابة'

حبها للألعاب الرياضية نمى بداخلها الطاقة والحيوية لتتمكن من ممارسة العديد من الألعاب في آن واحد ولتشارك في المسابقات الرياضية بسوريا، والفوز بمجموعة من الجوائز

روبارين بكر  
الشهباء - .
 
 
الشابة عائشة حمو كسرت هذه القاعدة وتمكنت من التميز في العديد من الرياضات سواء التي تلعب بشكلٍ فردي أو تلك التي تكون بشكل جماعي، كرة القدم والجري لمسافات طويلة وقصيرة، كرة الطائرة والسلة، والبينج بونج.
في بداية ممارستها للرياضة بدأت بالركض السريع لمسافات طويلة وقصيرة وشاركت وهي بعمر الـ 12 عاماً في دوريات ضد فرق من محافظات اللاذقية، دمشق وحمص وفي حلب أيضاً تقول عن المنافسة والتحديات التي خاضتها "تحديت فرق كثيرة ومتقدمة بعمرٍ صغيرة وتمكنت من الركض السريع لمسافة تقدر بـ 3 كيلو متر وعمري لا يتجاوز الـ 12 عاماً".  
وعن الدوافع التي شجعتها لتطور موهبتها في الرياضة أشادت بدور أسرتها الداعم ونادي الاتحاد الرياضي بعفرين "لعائلتي فضل كبير من خلال دعمي مادياً ومعنوياً لأستطيع الاستمرار ولأنمي قدراتي الرياضية"، مبينةً أن الدعم المجتمعي له دور أيضاً في زيادة ثقة الشخص بنفسه وبما يقوم به.
خلال 7 سنوات من الرياضة، والتدريب على قدراتها والمشاركة في دوريات متعددة بمختلف محافظات سوريا حازت على الكثير من الميداليات، والشهادات وتعرفت على مواهب متنوعة وفرق مختلفة، وهذا أيضاً كان دافعاً بالنسبة لها للاستمرار وتقديم الأفضل.
وترى عائشة حمو أن المؤسسات الرياضية والشبيبة في المنطقة قدمت الكثير من الدعم لهم كرياضيين/ت خاصةً في ظل ظروف الحرب التي شكلت الكثير من العوائق ودفنت الكثير من المواهب في شخصية هذا الجيل.
كما أكدت على ضرورة تشجيع الفتيات للولوج في مجال الرياضة وأن تبدع في جميع المجالات وقالت إنه على كل فتاة تمتلك الموهبة والحب لمجال ما عليها أن تتجرأ وتتحدى المجتمع وتقاليده البالية "عندما نقدم الأفضل سنكون قدوة لغيرنا ومبعث فخر لأسرنا ومجتمعنا".  
إلى جانب تطوير شخصيتها ومهاراتها تسعى لأن تزرع هذه الموهبة وحب الرياضة في شخصية الكثير من الفتيات بالمنطقة، حيث أنه في الكثير من المرات صادفت فتيات يقولن لها أنهن تتمنين أن يلعبن كرة القدم لكن أسرهن تمنعهن.
تحلي عائشة حمو بالحب والمعرفة للألعاب الرياضية جعلها تستكشف وتبحث عن التطور في كل مكان إذ أنها لعبت مع ثلاثة فئات عمرية من أشبال، ناشئين ومدربين لتتعلم الخبرة منهم إلى أن تمكنت من الوصول لهذا المستوى واليوم بإمكانها أن تلعب وتتحدى الشبان الذين ينظرون للمجال الرياضي على أنه حكر عليهم، وتلعب بكل ثقة وقوة دون تردد أو خوف من الفشل. 
وترى أن الخسارة بالنسبة لها روحٍ أخرى من المجال الرياضي وبإمكانها تقبلها بكون النجاح والفوز لا يأتي إلا بعد الفشل، وتحاول دائماً ألا تيأس أو تتحطم معنوياتها مهما واجهت من صعاب وضغوطات. 
لا تكتفي عائشة حمو بما وصلت إليه بل تؤكد على حاجتها للمزيد من التدريبات التي تنمي موهبتها وذلك من خلال تقديم الدعم والاهتمام بالمجال الرياضي والفرق واللاعبين ضمنها في المنطقة وتقول "أنا ضد فكرة أن تكون الشابة للمنزل والزواج فحسب ولا أدعم فكرة أن تكون النساء والفتيات شاهدات للمجريات الرياضية، بل إن عليهن أن يكسرن قوانين المجتمع المتخلفة ويتخذن مكانهن أكثر في المجال الرياضي".