التحديات ومراحل ممارسة الفتيات للرياضة
تواجد الفتيات والنساء في الوسط الرياضي أقل من الذكور وهو أمر محفوف في كثير من الأحيان بتحديات وعقبات تتطلب عمل وجهد حتى يتم تذليلها لتتمكن من تحقيق أحلامهن على أرض الواقع.
أسماء فتحي
القاهرة ـ هناك الكثير من الأفكار حول قدرة الفتيات على التواجد في الساحة الرياضية وممارسة بعض الألعاب خاصة تلك التي تكون حكراً على الذكور، فضلاً عن أهمية دراسة علوم الرياضة ومردودها على الفتيات ومستقبلهن الرياضي.
في محاولة للتعرف بواقع وتجارب الفتيات كان لوكالتنا حوار مع الدكتورة هند فاروق عبد الله، أستاذة في تدريب الكرة الطائرة بكلية التربية الرياضية للبنات جامعة حلوان المصرية.
كيف كانت مسيرتك العلمية كمدرسة لتدريبات الكرة الطائرة بكلية التربية الرياضية؟
الآن تم العمل على تغيير اسم الكلية لتصبح "كلية علوم الرياضة" والتي من المقرر أن يستخدم هذا المصطلح خلال العام القادم، وبات الإقبال عليها كبيراً على عكس ما كان يحدث في الماضي لكون شروط القبول بها صعب كونه يتعلق باللياقة البدنية والفحص الطبي وغير ذلك من الأمور.
وقد التحقت بالكلية عن طريق الصدفة وكانت رغبي علماً آخر، إلا أن أمي اختارتها ليّ وبذلت بعد ذلك قصارى جهدي فيها حتى تمكنت من اجتياز مرحلة الدراسة بتفوق وبعد ذلك أصبحت مدرسة فيها.
وقد سبق أن مارستُ الرياضة في الثانوية العامة وكنت ألعب "بادمنتون" وتم إنشاء أول اتحاد لها في عام 1992، وأصبحت عضو في المنتخب المصري عام 1994، ولم أستمر طويلاً نظرا لتعارضه مع متطلبات الكلية التي كنت طموحة بشأنها فتنازلت عن رياضتي المفضلة لأتفرغ للدراسة.
كيف تحللين نظرة المجتمع للفتيات الراغبات في ممارسة الرياضة؟
حالياً الثقافة تغيرت إلى حد كبير خاصة فيما يتعلق بممارسة الفتيات للرياضة، وباتت الأسر مهتمة بجعل الفتيات رياضيات بحسب اهتماماتهن خاصة في الألعاب التي من شأنها أن تكون إحدى وسائل الدفاع عن النفس.
والفتيات طموحهن في المجال الرياضي أكبر من الفتيان لكونهن تسعين لإثبات ذواتهن وتبذلن جهداً كبير للتمكن منها وتحقيق ما تطمحن إليه من أهداف بشأنها وهذا الأمر مكن الكثير منهن لتحقيق نجاح لافت بألعاب مختلفة وبتن تمثلن الدولة في البطولات العالمية.
ولا توجد رياضة لا يمكن للفتيات ممارستها لكونهن تستطعن الإبداع في مختلف الألعاب الشاق منها والبسيط، وفيما يتعلق بعلوم الرياضة فبالعكس الكثير منهن تقبلن على الدراسة بالكلية وتخضن الاختبارات المختلفة حتى تستطعن الالتحاق بالكلية ومواصلة طموحاتهن ولكون العدد محدود لا يتم قبول الكثير من الفتيات.
رغم وجود الشغف لممارسة الرياضة إلا أن هناك تحديات، فما أبرزها؟
أعتقد أن الامكانيات المادية أحد أبرز التحديات التي تواجه الفتيات في ممارسة الرياضة والاستمرار بها، لكونهن لا تستطعن الإنفاق على هوايتهن أو حتى الرياضة التي تخترن أن تكن هواة فيها، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي لا يمكن أن تغطي متطلباتها.
وحتى مراكز الشباب لا تدعم أو تشجع الفتيات على ممارسة الرياضة وتختار فقط الموهوبات وتساعدهن رغم أن هناك الكثير تحتجن فقط للتدريب والدعم حتى تستطعن النبوغ وتحقيق طموحاتهن.
ما الذي تحتاجه الفتيات للاستمرار في ممارسة الرياضة؟
تغيرت إلى حد كبير ثقافة المجتمع بالنسبة لممارسة الفتيات للرياضة وأصبحت هناك ضرورة لإشراك الأطفال ذكور وإناث والأكثرية للفتيات خاصة في ألعاب القوى وغيرها.
والفتيات بحاجة لدعم وتشجيع خاصة أن لدينا فرق لكرة القدم نسائي وألعاب أخرى حققت نتائج مبهرة على المستوى المحلي والدولي.
وعادةً ما أحفز الفتيات على التدريب حتى تستطعن التكيف على المجهود البدني وبالتالي تصبحن قادرات على تحقيق طموحاتهن.