تمثال "نفرتيتي"

جسد التمثال الجزئي رأس الملكة المصرية نفرتيتي التي اعتبرت أجمل امرأة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، تمثال "نفرتيتي" وهو تمثال نصفي مصنوع من الحجر الجيري، وعمره أكثر من 3300 عام، وقد نحته النحات المصري تحتمس عام 1345 ق.م تقريباً للملكة نفرتيتي، وعثر عليه فريق تنقيب ألماني عن الآثار في تل العمارنة في مصر عام 1912، ووضع التمثال في عدة مواقع في ألمانيا منذ العثور عليه، ومنذ 2009 استقر التمثال في متحف برلين الجديد إلى الآن.

جعل هذا التمثال من نفرتيتي التي عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمز من رموز الجمال الأنثوي، طوله 47 سم، ويزن حوالي 20 كيلوجرام، وهو مصنوع من الحجر الجيري ملوّن بطبقة من الجص، جانبا الوجه متماثلان تماماً، بينما كان بؤبؤ العين من الكوارتز المطلي باللون الأسود والمثبت بشمع العسل، فيما ترتدي تاجاً أزرق مميز مع إكليل ذهبي، وعلى جبينها ثعبان كوبرا، بالإضافة إلى قلادة عريضة منقوشة بالزهور.

كان هذا التمثال انعكاس لنمط الفن المصري الكلاسيكي، ولم يلتزم بنمط الفن العمراني الذي تم تطويره في عهد إخناتون.

أصبح تمثال الملكة نفرتيتي واحد من أكثر القطع الفنية إثارة للإعجاب في متاحف برلين. كما اعتبر رمزاً للجمال، فهو يعرض امرأة ذات عنق طويل وحواجب مقوسة وعظام بارزة وأنف نحيل وابتسامة غامضة وشفاه حمراء، مما جعل من نفرتيتي واحدة من أجمل وجوه العصور القديمة. كما يعتبر أشهر تمثال من الفن القديم.

اعتبر تمثال نفرتيتي رمزاً ثقافياً لبرلين، وبلغ عدد زواره نحو 500,000 شخص سنوياً، كما اعتبر التمثال أفضل عمل فني من مصر القديمة، وعبر كل العصور القديمة.

في عام 1989، طبع وجه نفرتيتي على البطاقات البريدية في برلين وعلى الطوابع البريدية الألمانية. وفي عام 1999 ظهر التمثال على الملصقات الانتخابية لحزب الخضر الألماني، وهو بمثابة وعد بعالم متعدد الثقافات مع شعار "امرأة برلين القوية".