رواية "أنت تشرق... أنت تضيء"

تروي تاريخ لوحات ووجوه الفيوم والأسرار المخبئة ورائها.

للكاتبة المصرية رشا عدلي، ولدت في مصر عام 1976، حاصلة على الدبلوم العالي في التاريخ والفن التشكيلي، بدأت مسيرتها في الكتابة عبر مدونة في عام 2007، ويغلب على رواياتها القالب التاريخي ويرجع ذلك إلى دراستها للتاريخ والفن، كما استخدمت تقنية الزمن المتعدد.

وصدر لها كتاب واحد عام 2012 بعنوان "القاهرة المدينة والذكريات"، ولها ثمانِ روايات كانت أول رواية لها "صخب الصمت" التي صدرت عام 2010.

"أنت تشرق... أنت تضيء" رواية سردية تاريخية، صدرت عام 2022، تحكي عن سحر الفيوم، وفنون العمارة، واكتشاف تاريخها عبر شخصيات الرواية.

ورسمت ملامح المشهد السردي من خلال حكايتين تسردهما الرواية وتقارن بينهما، الأولى تعود إلى القرن الأول بعد الميلاد، والثانية إلى أواخر القرن العشرين وصولاً إلى القرن الواحد والعشرين، وشخصيات الحكايتين تجوب الأماكن نفسها، وتشترك في طريقة التفاعل مع الأماكن ومواجهة العقبات التي وضعتها الحياة.

وتهدف من ذلك إلى التأكيد على قدرت المرأة عبر التاريخ على مواجهة الظلم، واستعدادها لدفع الثمن، وتحقيقها أهدافها حالاً أو بعد حين، المرأة في السلك القديم تستخدم ذكاءها وقدراتها وعلاقاتها لتحرير شعبها من الاحتلال الروماني والثأر لأبيها القتيل، لكن الظروف تكون أقوى منها، فتؤدي بها إلى الهروب والتخفي والموت بالسم، أما في السلك المعاصر فهي ضحية عرفت كيف تحول مكامن ضعفها إلى نقاط قوة تستخدمها في معركتها مع الحياة، وتحقق نصراً مؤزراً في نهاية الرواية.