رواية "الجاهلية"

تتناول قضايا ومشاكل العلاقات الإنسانية الملمة بالمرأة داخل المجتمع العربي

للروائية والقاصة السعودية ليلى الجهني، ولدت في تبوك عام 1969، درست في جامعة الملك عبد العزيز في فرعها بالمدينة المنورة، حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، ثم حصلت على درجة الماجستير في اللغات الأجنبية ودرجة الدكتوراة في التربية وعلم النفس.

صدر لها العديد من الأعمال الروائية وكانت أولها رواية الجاهلية التي صدرت عام 2008 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت.

"الجاهلية" رواية تتناول قضايا ومشاكل العلاقات الإنسانية الملمة بالمرأة داخل المجتمع العربي، كما بينت الفروق بين معاملة المجتمع الذكوري مع المرأة في العصور القديمة وفي الوقت الحالي.

تعيش المرأة في الكثير من المجتمعات حالة مزرية، وتعاني من التهميش والرفض. وقد كان العرب في الجاهلية لا يعدون المرأة شيئاً، فكانوا يئدونها وهي حية، وكان الرجل يرث زوجة أبيه وكأنها شيء من المتاع.

سلطت الضوء على المرأة السعودية بوه التحديد، بأنها أداة رمزية فقط، عانت التهميش والرفض والسيطرة من المجتمع الذكوري المتسلط، وناقشت موقف المجتمع من الذكر والأنثى من خلال الموازنة بينهما، حيث أن الرجل ميزة بالمجتمع والأنثى عيب تسعى الأسرة لأن تستره، كما عبرت عن رغبتها في الخروج مما هي فيه، وإزالة الفوارق بينها وبين الرجل، وتحقيق وجودها، ومكافحتها لكسر الحصار المفروض عليها من قبل زوجها أو أبيها أو أخيها.

 كما وازنة بين الأبيض والأسود، وكشفت عما يعانيه السود من تهميش وظلم وإقصاء بسبب لون بشرتهم وعرقهم، فيعتبره المجتمع علامة على الدونية، والاحتقار، ووضاعة الأصل، لكنهم كانوا دوماً يسعون إلى التخلص مما لحق بهم ومما يسمعون عنهم، وأن لونهم عار على المجتمع العنصري الذي لا يرى من أبناءه من يضيعون أنفسهم بين القتل والانتحار، وتعاطي المخدرات، بل يرى أفراده من خلال النعوت التي يسبغها كل طرف للآخر، ولم يعد يستطيع التخلص منها.