قصيدة "وطنٌ تبلسمهُ الجراحُ"
أبيات متوازنة بقافية واحدة عبرت فيها الشاعرة الجزائرية عائشة جلاب عن تبسم بلادها وثورتها على جراحٍ تحملتها سنين طويلة.
عائشة جلاب شاعرة وروائية جزائرية من مواليد عام 1967، خريجة قسم الآداب والفلسفة، بدأت بكتابة الشعر في سنٍ مبكرة حيث كانت لا تزال تدرس في المرحلة الإعدادية، حصلت على جوائز محلية ووطنية وعربية عديدة في مجال كتابة الشعر والرواية.
نالت الشاعرة عائشة جلاب عن قصيدتها "وطن تبلسمه الجراح" ضمن ديوانها الرابع الذي حمل عنوان "شامخ كالانتظار" والذي صدر عام 2021، المركز الثاني في المسابقة الوطنية للشعر والرواية والقصة "أول نوفمبر 1954".
حملت قصيدتها الكثير من الرموز والإيحاءات الشعرية، عبرت من خلالها عن حزنها على الماضي وذكرياته وفخرها ببلادها الثائرة على الظلم بعد صبر طويل.
تقول أبيات القصيدة:
أمسي توسّدهُ الزّمانُ كتابا والمجدُ في كفي يطرقُ بابا
بعضي يفتشُ عن أنايَ ليقتفي أثر السّنين فضيّع الأسبابا
من فتّق الألوان، منْ جرح الأصيلَ فسالت الأحْلامُ منهُ عذابا
شفتي بخورُ الأنْبيا وصلاتهم وشهادة شادتْ دمي محْرابا
لقنتُها للطينِ فانسكب الضيا بيدينِ شكّلتا الدّماء سحابا
في مفصل الأيام تنبتُ ثورةٌ أبري بها نصلَ الدّروبِ حرابا
أرضٌ تزكّي إرْثها من بعد ما بلغ الأسى في المقلتين نصابا
تذرُو على الأيتام حنطةَ قحْطها لتصوغ منْ رحم الثرى اعْشابا