قصيدة "سلالتي"

حاولت المرأة الأفغانية في السنوات الأخيرة أن تطلق صوتها ضد القمع والكبت الديني والاجتماعي المفروض عليها، وذلك من خلال كتابة الشعر أو الكتب أو طرق أخرى.

يعود تاريخ ذلك القمع إلى فترة دخول حركة طالبان وتحويلها ظروف المرأة من سيء إلى أسوأ، حيث أغلقت المدارس ومنعتهن من أبسط حقوقهن، فكتبت الكثير من الشاعرات داخل البلاد وخارجها عن الظلم الذي يمارس ضدها منذ سنوات.

وعبرت شاعرات أفغانيات عن حقوقهن بعزيمة وإصرار ومن أهم تلك الشاعرات حميراء نكهت دستكير زاده التي ولدت عام 1960, حصلت على دكتوراه الأدب من جامعة صوفيا عام 1982، ومن دواوينها "نهر الحرية الأزرق".

ومن أجمل قصائدها حملت عنوان "سلالتي" التي عبرت فيها عن التمرد والعصيان القامع في قلوب الأفغانيين ينتظر لحظة الوحدة بينهم ليظهر ويعارض القمع والكبت المفروض عليهم.

تقول أبيات القصيدة:

سلالتي

تختار الصمت

ولا تثور

تداري الغريمَ

ثم بحنجرة ممزقة

وبحروف مصلوبة

تغني نشيد السلام

دعني أجني ثمار تلك الشجرة كما تفعل أمي

وأجبر أبي ليأكل من قمح العصيان

أو أية فاكهة ممنوعة أخرى

لها طعم التمرد الطريّ