قصيدة "قمر العراق"

كلمات موزونة بقلم الشاعرة العراقية بشرى البستاني تعبر فيها عن حنين واشتياق امرأة بعيد عن بلادها.

شاعرة وناقدة وصحفية عراقية من مواليد 1949 بشرى البستاني، حاصلة على شهادة جامعية في قسم اللغة العربية، من ثم حصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه بدرجة امتياز، لتصبح فيما بعد أستاذة للنقد والآدب الحديث في كلية الآداب ـ جامعة الموصل وما تزال فيها. كما أنها حظيت باهتمام عدد من الباحثين الذين قدموا دراسات نقدية حول شعرها.

تميزت قصائد الشاعرة بشرى البستاني بمشاعر عارمة وتوهجات الصدق والمحبة منذ ربع قرن وحتى الآن، أذ اعتمدت على منظومة شعرية بألفاظ خاصة ومرتبة ما جعلها في أعلى هرم التميز، كما أنها تمتلك ذاكرة لغوية معجمية تراثية شعرية صنعت لها فكر أبداعي خاص.

وفي مجموعتها الشعرية "الاغنية والسكين" التي صدرت عام 1975 كتبت قصيدة بعنوان "قمر العراق"، وتصف فيها مشاعر امرأة تناجي بلادها بشوق وحنين.

تقول أبيات القصيدة:

مشرعٌ بابك قلبي

والروائيّ الذي حدّث عن شوق المدينةْ

أسلم اليوم إلى الجانينَ

 تفاحة حبي  

متطاولٌ شجر الموانئ

عرّشتْ فيه الحمائمُ  

خيّم الرملَ المضوّرَ في صحارى العمرِ

أضحى واحةً بمشارف البيداء ضاربةً

مطرزة الحواشي

من يداوي الشوق ، يا وطن التمزق ِ

أصدأ البعد العيون السودَ

أصدأني

ولولا أنني امرأة ٌ لكنتُ

الآن أغفو تحت آخر سروة بشمالك النائي

وآخر نخلة بجنوبك الغافي على فرش الحريرِ