مسرحية "الشخص"

القصة حول بائعة خضار تمثلُ أمام القضاء بسبب محاولة بيع بضاعتها لشخص مهمّ سياسياً، إذ تتناول المسرحية مشكلة تغيب السلطة وعجزها عن معالجة احتياجات المواطنين.

قدمت الفنانة فيروز مسرحية "الشخص" عام 1968 على مسرح البيكاديلي بمدينة بيروت، لكن لم يتم تصويرها تلفزيونياً، وفي عام 2019 اعادت الفنانة رونزى أدائها ضمن عرض مسرحي في الأردن، علما أنه قد تم تقديم نسخة باللهجة المصرية أدت دور البطولة فيه الفنانة عفاف راضي.

عَمِلَ على كتابة المسرحية وإعدادها الإخوان رحباني (وهما شاعران وموسيقيَّان لبنانيَّان)، وأخرجها صبري الشريف، وتتمحورُ القصة حول بائعة خضار تمثلُ أمام القضاء بسبب محاولة بيع بضاعتها لشخص مهمّ سياسياً، إذ تتناول المسرحية مشكلة تغيب السلطة وعجزها عن معالجة احتياجات المواطنين.

تميَّزت المسرحية بخلوّها من الأسماء، حيث أن كل شخصية تُسمَّى بدورها أو وظيفتها فقط، فالبائعة اسمها "البيَّاعة" والضابط اسمه "الشاويش" والمسؤول المهمّ اسمه "الشخص"، وتتضمَّن المسرحية 29 أغنية تنشدها الشخصيات لسَرْد الأحداث.

تبدأ أحداث المسرحية في بلدةٍ مجهولة الاسم، تجري فيها الاستعدادات لاستقبال "الشخص" القادم لزيارتها، وهو صاحب سلطة سياسية عُلْيا في البلاد، وفي هذه الأثناء يجبُ أن تهيئ ساحة البلدة للاستقبال بإخلائها من أسواق وبسطات البائعين.

لكن أثناء مراسم الاستقبال الحافلة للشخص، تعرجُ بائعة خضار بعربتها بين الجماهير وتُغنّي للشخص طالبة منهُ أن يشتري منها ما تطعمُ بها إخوتها الجوعى، الذين يعتمدون عليها لإعالتهم، ودون أن تكترث بتحذيرات الجمهور والشرطة، ينذهل "الشخص" من هذا الموقف وينصرفُ معتذراً على الفور بلا تفسير ودون أن يحضرَ مأدبة الغداء التي أُعِدَّت لأجله.

سرعان ما تتكاثرُ التهم على البائعة فتحالُ إلى القضاء وتضطرّ للوقوف وحيدةً أمام المحكمة لأنها لا تملك المال لتوكل محامي، وتُوجَّه إليها اتهامات بتلقّي المال من أشخاص آخرين لإفساد الحفل والإخلال بالأمن، يصدرُ الحكم النهائي بتوقيفها وبيع عربتها في المزاد العلنيّ، حيث يأخذها أحد المشترين بمائة ليرة، وتذهبُ الأموال لخزينة الحكومة.

رابط المسرحية:

https://www.youtube.com/watch?v=RDuCwQQSpAI&t=1s