لوحة "زنوبيا"

لوحة كلاسيكية تجسد فيها مشهد إنقاذ الملكة زنوبيا على ضفاف نهر أراكس، بريشة الأكاديمي الفرنسي وليام أدولف بوجيرو.

 

 

وليام أدولف بوجيرو ولد عام 1825 وتوفي عام 1905 وهو رسام أكاديمي فرنسي تقليدي، صنفت لوحاته ضمن النوع الكلاسيكي صور فيها مواضيع اسطورية بأسلوب واقعي، انجز خلال حياته أكثر من 822 عمل لكن أماكن العديد منها لا تزال مجهولة.

نال شهرة كبيرة في وقته لكن اليوم لوحاته فقدت رونقها مقارنةً مع شعبية الأسلوب الانطباعي، درس الرسم بأسلوب أكاديمي وجسد مواضيع تاريخية وأسطورية منها لوحة "زنوبيا" التي نال عنها جائزة "سباق جائزة روما" عام  1850 واعتبرت هذه اللوحة نقطة انطلاق له.

صور في لوحته الزيتية مشهد إنقاذ الملكة من الموت غرقاً في نهر أركس، وبحسب انعكاس اللون الأرجواني على أجساد المنقذين فيبدو أن الإنقاذ كان قبل غروب الشمس، كما أنه جعل الظلال أكثر وضوحاً وسواداً، ويلاحظ من ملامح الملكة زنوبيا ولونها الشاحب وانعدام قواها أنها تصارع الموت متمسكةً بأخر خيوط الحياة.

تظهر براعة الفنان في الرسم من خلال تعدد الشخصيات في اللوحة وسط منظر طبيعي من الأحجار والنباتات ودقة رسم التفاصيل.

اللوحة مليئة بالحركة والتفاصيل وألوان، ستة رجال وامرأة يحاولن إنقاذ ملكة تدمر على ضفة نهر أركس في روما قبل قيام الإمبراطور أوريليان بأسرها.