لوحة "في فناء تونس"
مشهد من التراث التونسي بطلته فتاة انيقة المظهر تسند نفسها على جذع شجرة منتصبة وسط باحة المنزل.
لوحة تراثية المشهد دقيقة التفاصيل رسمها الفنان الألماني فرديناند ماكس بريدت (1868-1921)، والذي يعتبر من أحد الرسامين ألمانيين المستشرقين الرائدين في القرن التاسع عشر، واشتهر بأعماله الدقيقة عن نساء من حضارات مختلفة.
سافر الفنان فرديناند بريدت كثيراً وخاض تجارب عدة في اليونان وإيطاليا وتركيا وتونس، ليجسد جميع تلك الرحلات على الورق والقماش مستخدماً ألوان الزيتية والمائية.
فيما تميزت أغلب لوحاته بالحضور المميز للمرأة التي يرسمها أمام خلفية من التصاميم الداخلية للمنازل ذات التفاصيل الدقيقة من حضارات مختلفة، وكان مفتوناً بالعمارة الشرقية فقام ببناء منزلاً واستوديو في ألمانيا على الطراز العربي القديم.
اشتهر على نطاق واسع في حياته وتم اختيار اثنتين من لوحاته لتمثيل موطنه ألمانيا في المعرض الكولومبي العالمي لعام 1893، فيما عرضت أعماله أيضاً في معارض باريس وبرلين وشيكاغو ولندن.
جسد في لوحته الزيتية الهادئة صاحبة عنوان "في فناء تونس" مشهداً من الحياة اليومية لإحدى الفتيات التونسيات وهي تقف وسط باحة المنزل مستندةً على جذع شجرة توسطت الباحة.
وأكثر ما يميز لوحات الفنان فرديناند بريدت اهتمامه بأدق التفاصيل من ثناية القماش في الثياب التقليدية التونسية التي ترتديها الفناة إلى انعكاس ظل الشجرة على الجدار والخادمة الجالسة على الأرض تقوم ببعض الأعمال المنزلية.