لوحة "امرأتان في النافذة"

من أشهر أعمال الفنان الإسباني بارتولومي موريللو صوّر فيها امرأتان تنظران من نافذة كبيرة وهما في قمة السعادة.

لوحة رسمها الفنان الإسباني بارتولومي موريللو عام 1660، كان مهتماً برسم الجوانب المشرقة والخفيفة من الحياة، من خلال أشكاله الناعمة وألوانه الغنية وفرشاته الفضفاضة.

ولد الفنان بارتولومي موريللو في عام 1617 وتوفي عام 1682، وهو رسام إسباني من القرن السابع عشر، وبالرغم من أنه كانت أكثر أعماله دينية، إلا أنه اشتهر بلوحاته التي صور فيها النساء والأطفال وخاصةً الفقراء.

ومن أشهر أعماله لوحة "امرأتان في النافذة"، التي تبرهن على اهتمامه بتصوير حياة الناس وعلى براعته في استخدام الألوان والضوء والظل، وجسد فيها امرأتان تطلان من نافذة كبيرة من أحد البيوت أمام خلفية داكنة، وتنبع من ملامحهما سعادة كبيرة تجعل الناظر يتساءل إلام تنظران؟، وما الذي يجعلهما تبدوان بهذه السعادة؟.

وكانت إحداهما شابة مفعمة بالحيوية والنشاط يرجح أنها تنتمي إلى الطبقة الاجتماعية الرفيعة، أما الأخرى فكانت تبدو كبيرة في السن تغطي معظم وجهها فيحتمل أنها خادمتها الفضولية التي تراقب الشابة وهي تنظر إلى شخصاً ما في الشارع، ولكن هذا المشهد يخيل للناظر أنها تنظر إليه مباشرةً.

واستخدم الرسام نافذة مفتوحة كإطار خيالي للوحة، ويعتبر ذلك محاكاة للرسم الهولندي. ورسم المرأتان بحجمهما الطبيعي دل على براعته ودقته في الرسم، وكانت أعماله مليئة بالقصص والحكايات الحقيقية ولم تكن من نسج خياله.

وكان سوق لوحاته مربحاً وكبيراً لدرجة أن ملك إسبانيا رفض أن يسمح بأن تغادر رسوماته إلى خارج البلاد، لهذا السبب فإن لوحة "امرأتان في النافذة" بقيت في إسبانيا.