لوحة "الملكة جوانا"

سماء مزدحمة بالغيوم والدخان ووجوه حزينة حول نعش زوج الملكة الإسبانية جوانا في لوحة الفنان فرانسيسكو براديا.

لوحة زيتية للرسام الإسباني فرانسيسكو براديا (1848ـ 1921)، الذي تعلم الرسم في الأكاديمية الإسبانية للفنون الجميلة عام 1863، وكان عضواً في الجمعية الإسبانية للألوان المائية المتخصصة في نشر مهارات المناظر الطبيعية، وطالباً عند الرسام الإسباني الشهير كارلوس دي هايس.

وتميزت لوحاته بالواقعية والموضوعية، ورسم المناظر الطبيعية مصوراً الغلاف الجوي والغيوم والأرض ببراعة.

وجسد في لوحته "الملكة جوانا" مشهداً من حياة الملكة الإسبانية جوانا (1479ـ 1555) الابنة الثانية للملك فرديناند الثاني والملكة إيزابيلا ملكة إسبانيا.  

وصور فيها الملكة جوانا ترافق نعش زوجها إلى المقبرة، تقف منتصبةً مع تعابير الفراغ على وجهها النحيل ويداها مشدودتان إلى جنبها، مرتدية الثياب السوداء، رافضة النوم أو ترك النعش رغم الأمطار الغزيرة والرياح، ومن حولها يتجمع رجال ونساء البلاط الملكي، وسط دخان النار المشتعلة في يوم من أيام الشتاء الباردة.

واعتبرت هذه اللوحة الزيتية التي رسمت على القماش عام 1877 توثيقاً للتاريخ الإسباني، وهي الآن موجودة في متحف ديل برادو في مدريد بإسبانيا، فيما حصلت على وسام الشرف في المعرض الوطني للفنون الجميلة عام 1878، فضلاً عن نجاحها في المعارض العالمية في باريس في نفس العام.