لوحة "الملكة أستير"

بأسلوب أكاديمي دقيق ومتقن صور الفنان الفرنسي هوغو ميرل الملكة أستير التي خاطرت بحياتها لتخلص اليهود من بطش الملك الفارسي خشايارشا الأول.

 

 

استوحى الفنان الفرنسي هوغو ميرل الذي ولد عام 1823 وتوفي عام 1881، لوحاته من الأساطير والأدب والدين، واختار أستير بطلة أسطورة العهد القديم كموضوع للوحته التي رسمها عام 1875 بألوان زيتية على القماش.

وفقاً لكتاب الإنجيل فأن أستير كانت ملكة يهودية وزوجة للملك الفارسي خشايارشا الأول، خلال القرن السادس قبل الميلاد، لعبت دوراً حساساً لرسم مستقبلها ومستقبل شعبها، فنجحت في إنقاذ اليهود من الإبادة بعد صدور قرار بذلك من قبل زوجها، فاصبح ذلك اليوم المصادف لـ 13 آذار/مارس عيد لليهود يطلق عليها اسم "عيد الفور" تقام فيه الموائد شكراً للملكة أستير على شجاعتها وتضحيتها لحماية الشعب اليهودي.

استطاعت أستير اقناع الملك خشايارشا الأول بالعزوف عن قراره بإبادة اليهود عن طريق خطاب أصبح فيما بعد وعلى مدى آلاف السنين خطاباً خاصاً بالشعوب المهمشة مثل اليهود والأميركيين الافارقة.

تظهر الملكة أستير في اللوحة كامرأة استثنائية خشنة القوام واسعة العينين ذات شعر مجعد وعنق طويل، ترتدي الثياب التقليدية الفارسية متناسقة الألوان بين الذهبي والارجواني، بالإضافة إلى الحلي الثمينة.أما الخلفية فكانت موحدة باللون البني الداكن.